كشف فريق من العلماء عن الأداة الغريبة التي ابتكروها لتنظيف "منطقة النفايات العظيمة" التي نالت سمعة سيئة بالمحيط الهادي، والأداة عبارة عن مكنسة بلاستيكية بطول 600 متر تشبه لعبة باكمان الشهيرة فهي تتكون من أنبوب طويل يطفو فوق سطح البحر، ومتصل به من أسفل جزء أسطواني مدبب لجمع النفايات البلاستيكية، وتتحرك الأداة آليا لمسح المنطقة وجع النفايات مستخدمة الطاقة التي تستمدها من حركة الرياح وسطح الأمواج.
مشروع جديد
وقد اضطر مشروع "Ocean Cleanup Project" لتغيير تصميم نظامه بشكل جذري بعد أن وجدت الاختبارات أن النظام الأصلي يتحرك كثيرا بفعل الأمواج، وكشف المدير التنفيذي للمشروع، بويان سلات، عن الشكل الحالي للتصميم الذي يجرى بنائه لوضعه بمنطقة النفايات العظيمة بالمحيط الهادي بعد شهرين، وذلك للانتهاء من إعادة التصميم في الصيف الماضي والنجاح في مراجعات الطرف الثالث، بحسب صحيفة الدايلي ميل.
إعادة تصنيع
ستنقل النفايات التي يجمعها النظام للبر كل عدة أشهر على متن سفينة لإعادة تصنيعها، وصرحت الشركة أن نماذج البيانات أكدت أن استخدام أسطول كامل من هذه الأداة (مكون من 50 نظام تقريبا) سيتمكن من تنظيف 50% من منطقة النفايات العظيمة خلال 5 سنوات، وأن المشروع سيتمكن من تنظيف 90% من النفايات البلاستيكية بالمحيط بحلول 2040 بعد تركيب أسطول من أنظمة التنظيف عند كل دوامة نفايات مع خفض مصدر النفايات.
صمم النظام لجمع النفايات البلاستيكية التي يتراوح حجمها بين مليمترات قليلة وحتى الحطام الضخم، وتشمل شباك الصيد المهملة التي قد تمتد لعشرات الأمتار، وسيستخدم شبكة لتركيز النفايات العائمة أمام الجزء الطافي فوق السطح، كما سيكون لها دور مهم للحد من انجراف النظام بعد تفعيله بالكامل للعمل بكل حرية تحت سيطرة التيار والرياح.
مشروع ناجح
ويعد النظام نتيجة لثلاثة سنوات من التخطيط عكف فيها فريق مؤسسة تنظيف المحيط المتكون من ست جامعات وشركة استشعار جوي على دراسة المنطقة المعروفة بمنطقة النفايات العظيمة بالمحيط الهادي التي وجدت آخر الدراسات احتوائها على 11.8 تريليون قطعة نفايات بلاستيكية بإجمال وزن 80 ألف طن متري، مع تدهور الوضع سريعا.