بعدما قرّرت إدارة موقع التواصل الاجتماعي الشهير "فايسبوك" قبل أيام السير على نهج منافسها "تويتر" بإضافة خاصية الـ"هاشتاغ" أو "الوسم"، بدأ يطفو على السطح تساؤل هام وهو: هل فايسبوك بحاجة إلى تلك الخاصية الجديدة؟
بداية الإجابة يمكن أن تأتي من الفكرة التي وقفت وراء تلك الخاصية من الأساس مع موقع التدوين المصغّر "تويتر"، حيث كانت تلك الوسوم بمثابة الطرق المفيدة لإبراز محتوى معيّن.
ومع مرور الوقت، بدأت تترسّخ خاصية الوسوم لدى موقع تويتر، وبدا من الصعب تخيّل الموقع من دونها، وباتت تحظى بأهمية كبرى الآن بالنسبة لهوية الموقع على الشبكة العنكبوتية.
أما فايسبوك فليس، ولم يسبق له أن كان، أداة مفيدة بالنسبة لمحتوى الوقت الحقيقي. فعند وقوع حدث ما، مثل عاصفة مدمّرة، تجد التحديثات الخاصة بآخر الأخبار المتعلقة بتلك العاصفة تظهر أولاً على موقع تويتر الذي صُمّم أصلاً بهدف السرعة والإيجاز. فيما صُمِّم فايسبوك لإظهار الأمور التي يظن أنك ستراها أكثر أهمية، من خلال نظام حلوله الحسابيّة دائم التغيير. كما لم تعد هناك طريقة تتيح لك مشاهدة تحديثات أصدقائك عبر تدفق بالوقت الحقيقي على فايسبوك، حتى إن لم تفرز "الأكثر حداثة".
لكن ماذا عن الوسوم؟
هناك أمر واحد واضح الآن وهو أن تلك الوسوم تبدو قبيحة. ويجب التأكيد على حقيقة أن المستخدمين لا يتطلعون لاكتشاف المحتوى الحقيقي على فايسبوك. وربما أضاف الموقع خاصية الوسوم من منطلق أن سلوك "أنا أيضاً" هو الذي دفع الموقع إلى تغيير اسم "المشتركين" وتحويله إلى "متتبعين". وكذلك إذا استتخدم أحد المستخدمين فقط وسوماً مرة واحدة في قمر أزرق، فإنه سيساعد موقع فايسبوك على تعلّم القليل عما يحبّه المستخدمون وما لا يحبّونه. وهو ما سيسمح للشبكة بتزويدك بالإعلانات الأكثر استهدافاً.
يمكنك قراءة المزيد
اكتشف هواتف سامسونغ المقبلة السريّة
سامسونغ تجمع الهاتف الذكيّ والجهاز اللوحي بمنتج واحد
لماذا هاجمت آبل جهاز S4 الجديد واعتبرت نفسها أفضل منه؟
Htc One ضد آيفون 5. أي من الجهازين برأيك هو الأفضل؟
هل تطلق أبل جهاز "الآيباد الشفاف"