الفن لا حدود له، كلمات تصف بدقة أعمال المهندس المعماري فيليب ضاهر، صاحب استوديو "رايكسندر"، الذي أوجد عالماً فريداً يدمج بين الهندسة والفن.
تخطت ابتكارات ضاهر كل ما هو مألوف بحيث باتت أعماله نقطة فارقة في عالم الابداع والابتكار وبات اسمه أشهر من يعرف.
كشف فيليب ضاهر، الحائز على عدّة جوائز، مؤخراً عن أحدث ابتكاراته ضمن فعاليات أسبوع الفنّ في بيروت، وقد كان لرائد حوار حصري مع ضاهر في هذه المناسبة للحديث عن هاتين القطعتين الفنيتين وعن مشاريعه المستقبلية.
من هو مثلك في مجال الهندسة المعمارية؟
في الواقع الأسماء كثيرة، منها: نورمان فورستر، ريم، كولهاس، لويس خان، وتاداو أندو، أوسكا نايماير واللائحة تطول.
كيف تستلهم تصاميمك، سواء المعمارية أو الفنية؟
لطالما انتابني فضول شديد بشأن الحياة، فكم من مرة وقفت مفتوناً أمام تطور الكون وتحوله! حتى أنّني أستمدّ إلهامي من عملية الولادة المتكررة، وهندسة الحياة والأشكال الناجمة عن أنماط الحركة ونتائجها غير المتوقعة.
معروف بأعمالك الفنية المستوحاة من خلفيتك المعمارية، ما الذي دفعك إلى الدمج بين هذين المجالين؟
المجالان متشابهان جداً، لا بل متشابكان. يكمن الهدف من قطع الأثاث في تطوير وابتكار أسلوب مميّز يرضي جميع الأذواق، بحيث تحرّك القطع كيان المتفرّج وتدفعه إلى التعمّق في المعاني التي تكتنفها.
طرحت قطعتين فنيتين في معرض بيروت للفن، أخبرنا المزيد عنهما وعن القصة التي تكمن خلف كل منهما.
تقدّم خزانة Sphex Bar نسخةً متطوّرةً عن قطعة سابقة تنتمي إلى العائلة نفسها. وينفرد هذا العمل بتصميمه المستوحى من النحل وخلاياه والمعاني الروحانية التي رمزت إليها في التاريخ القديم.
بالمقابل، يعتبر كرسي Gentlemen Valet chair أول عمل موجّه نحو عشاق التصميم من جيل الشباب. فهي قطعة سهلة الحمل يمكن استخدامها لأغراض متعددة كما تلائم كافة المساحات. تحاكي هذه القطعة متعددة الاستخدامات البيئة المُدنية العصرية حيث تؤدي المرونة، والقدرة على التكيّف والطابع العملي دوراً جوهرياً.
ما هي مشاريعك المستقبلية؟
لطالما اتخذتُ دمشق قاعدةً أساسيةً لممارساتي المهنية، وها إنّني أحاول التوسع في أسواق وثقافات مختلفة في إطار خطوتي القادمة.
كمهندس معماري شاب، ما هي التحديات التي تواجهها؟ وكيف تتخاطاها؟
بصفتنا مهندسين معماريين، نواجه الكثير من العوائق أثناء تنفيذنا لأي مشروع. ومؤخراً، شكّل انعدام الاستقرار الاقتصادي والسياسي في منطقتنا التحدّي الأكبر أمامنا، إلا أنني نجحتُ في التغلب عليه عبر الحفاظ على انضباطي وإيجابيتي.
ما هو الانجاز الأكبر في حياتك؟
لكلّ إنجاز نحققه في الحياة عظمته الخاصة. آمل أن أنجح في تحقيق كل ما أطمح إليه مع شركتي الخاصة في مجال التصميم، رايكسندر.
ما هي الرسالة التي تود ايصالها من أعمالك بشكل عام؟
"الشيء المهم هو عدم التوقف عن التساؤل. إنّ الفضول هو سبب وجودنا." ألبرت أينشتاين