تسجل

مجموعة الأزياء الرجالية من ETRO لموسم خريف/شتاء 2018-2019


تحتفي Etro بالذكرى السنوية الخمسين على تأسيس العلامة مع عرض هائل في قصر Palazzo del Ghiaccio تحت عنوان Dandy Detour، يغوص في خصوصيّات حياة الرجل الذي يرتدي تصاميم Etro.


يدعوكم الرجل الأنيق إلى منزله ويصطحبكم في مشوار إلى حياته الخاصة وذكرياته الثمينة. إنّه رجل مثقّف، يهوى الاستطلاع ويتمتّع بشخصية معقّدة. يعشق السفر، لكنّه متعلّق جداً بجذوره، فشخصيّته عبارة عن خليط بين المغنّي David Bowie والمؤلّف Bruce Chatwin وأفكاره تشبه فلسفة الفيلسوف إبيقور. يتميّز بشخصية آسرة تُجسّد سمات رجل Etro الحقيقية، فهو جامح لكن ذكي، لطيف لكن جريء في نفس الوقت. منزله أشبه بمتحف لحياته التي لا تُشبه حياة أحد، فهو عبارة عن تراكمات من المجموعات والأغراض التي جمعها خلال رحلاته حول العالم. أثناء التجوّل في منزله الخاص، تتفاعل مع محيطك وتشعر وكأنّك في راحة منزلك كلما انغمست أكثر في محيطه. ستلتقي بأصدقاء Etro الذين رسموا هوية العلامة على مرّ العقود الخمسة الأخيرة من الزمن. اجلس ودردش معهم، واستخلص العبر من حكاياتهم. كل غرفة تدخل إليها تُخاطب وجهاً مختلفاً من أوجه هذا الشابّ. ستستمع إلى القصص، وتتشارك معهم لقمة الأكل، أو تقضي بعض الوقت الهادئ.


الأقمشة المستخدمة في مجموعة الخريف مترفة، وتُركّز على ترجمة أساليب صناعة النسيج والسجاد في تصميم الملابس ممّا يُثمر في خامات غنية. من هذا المنطلق، تنبثق لغة بصرية جديدة، تشمل النقشات المستوحاة من أسلوب Navajo في الخياطة ومن الأقمشة الفارسية والأنسجة الكيلتية، التي تظهر بحلّة جديدة على المعاطف المصمّمة من الصوف أو تتلاشى بالتدرّج على معاطف الباركا وسترات البومبر. قماش الجاكار مستخدم بكثرة في المجموعة، مع سترات من الصوف ومعاطف طويلة مزدانة بالزخرفات المتعرّجة. يزهو المخمل، الثقيل لكن خفيف الوزن، بألوان ونقشات ساطعة. يبان القماش المخملي المضلّع على السراويل الفاخرة بألوان مشرقة. أمّا القمصان المخطّطة، فمصنوعة من ألياف اليوكاليبتوس المستدامة والناعمة كالحرير. استُخدِم قماش القنب على المعاطف المستوحاة من ملابس العمل المحبوكة يدوياً والمتدرّجة وفقاً لمبدأ Wabi-Sabi الياباني.


تتجلّى لغة Etro الرمزية في كل قطع المجموعة، وأبرزها نقشة البايزلي الشهيرة الحاضرة دائماً وأبداً، فأتت مزخرفة كالأجنحة على ظهر المعاطف المصنوعة من الصوف، ومرسومة كدوّامة على سترة بومبر مخملية باللون البرتقالي الفاقع، أو منقوشة على ظهر السترة الجلدية بلون الكاراميل. تسترجع التشكيلة رموز الخياطة البريطانية الكلاسيكية، لتعود وتتخلّى عنها، مثلا حواف المعاطف المزيّنة بنقشة Tattersall وغير المدروزة. النقشات والزخرفات حاضرة في كل القطع، من حواف معاطف الصوف الطويلة إلى السترات الرسمية باللون الأسود القاتم. تعود نقشة الرقع على المعاطف الكبيرة المصمّمة من قماش القنب وعلى السترات الناعمة المنمّقة بمربّعات مخملية وقماش الجاكار. تظهر في هذه المجموعة صور من الطبيعة، فالسترات والكنزات ذات الياقة الطويلة مزيّنة بنقشة تُشبه جذع الشجرة أو السحاب أو حجر المالاكيت بحلقاته الفيروزية.


تتعدّد الألوان الغنيّة والنابضة بالحياة، من الأزرق إلى الأرجواني الملكي والفوشيا والبنفسجي الفاتح. يتناسق الأخضر مع الأصفر والفيروزي، فيما تتداخل ألوان البيج والبني الفاتح مع الأصفر الزاهي والبرتقالي الداكن والوردي.
أتت القصّات هذا الموسم كبيرة ومبالغاً فيها. فسراويل الصوف واسعة ومرتفعة عند الخصر مع ثنيّات بارزة. تنهدل أكتاف سترات المخمل والألباكا المستديرة بنعومة. تمّ تطويل أذرع كنزات الكشمير المحبوكة، فيما الكنزات ذات الياقة العالية يصل ارتفاعها إلى مستوى الحنك.  الحواف المضلّعة لكنزات الصوف ذات ياقة على شكل V طويلة، فيما ياقات القمصان المستوحاة من السبعينيات طويلة عند الأطراف. يصل طول الكنزات المصمّمة من الصوف الغني إلى الأرض وتتميز بقماش الجاكار المنمّق بدقّة أو بالجلد المزخرف. تصل السترات المربّعة إلى الأرداف وهي مصمّمة من قماش الجاكار المنمّق والجلد أو الصوف المزخرف.