من المقرر أن يعود رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري اليوم من الفضاء في تمام الساعة الثانية والدقيقة 58 بعد الظهر بتوقيت الإمارات، وذلك بعد رحلة استغرقت ثمانية أيام على متن محطة الفضاء الدولية.
وسوف تهبط مركبة الفضاء التي تحمل المنصوري على نقطة مسطحة من سهل جيزكازجان وسط كازاخستان، وحينها سيهرع فريق المنقذون على الفور، بعد التعرف على موقع الهبوط عبر الأقمار الصناعية، لكي يتم قطع حبال المظلة، حتى لا يتم انجرارها في السهل بدفع الهواء.
بعد ذلك سيتم فتح صمامات التنفس وإخراج المنصوري، لكي يوضع مباشرة على كرسي مريح، حيث من المعروف أن رواد الفضاء في العادة يحتاجون إلى وقت لكي تتأقلم أجسادهم مجددًا مع جاذبية الأرض بعد الأيام التي يقضونها في مجال منعدم الجاذبية، لذلك لن يكون المنصوري قادرًا على الوقوف مباشرة.
وسوف يحتاج المنصوري إلى التعود تدريجيًا على الوقوف، من خلال خضوعه إلى فحوصات طبية عاجلة تتعلق بالدورة الدموية والعمود الفقري والدماغ وأمور أخرى ضرورية.
سينتقل المنصوري بعد ذلك عبر طائرة مروحية إلى مطار "كاراغاندي" في كازاخستان، حيث تنظم مراسم الاحتفال ومؤتمر صحافي.
وذكر المنصوري في وقت سابق أن أول اتصال هاتفي سيقوم به بعد الهبوط، سيكون مع والدته، حيث قال بتأثر: "سأقول لها: لقد تمت المهمة بنجاح كبير وقد تمكنت من رفع اسم الامارات عاليًا وتحقيق الحلم".
وبعد ذلك سوف يسافر المنصوري الذي يعد أول رائد فضاء عربي وإماراتي يصل إلى محطة الفضاء الدولية إلى العاصمة الروسية موسكو، حيث سيخضع هناك إلى فحوصات طبية متخصصة، بحضور فريق من الخبراء من بينهم "طبيبة الفضاء الإماراتية" الدكتورة حنان السويدي.