من هي إديت بياف المغنية الفرنسية التي اشتهرت باسم لاموم 'La Môme' أي الطفلة الصغيرة؟
ولدت بياف في باريس في "بال فيل " وهي جهة يتركز بها المهاجرون بكثرة ، وقيل إنها ولدت على قارعة طريق لكن شهادة ميلادها تثبيت أنها ولدت في مستشفى تينون. سميت إديت تيمنا بالممرضة البريطانية إديث كافيل Edith Covell التي أعدمت من قبل الألمان ابان الحرب العالمية الأولى لمساعدتها ضباطا فرنسيين على الفرار من معتقلاتهم، أما بياف فهو تسمية لطائر الدوري في نواحي باريس.
كانت أمها ذات جذور جزائرية ووالدها لويس ألفونس جازون عارض بهلواني في الشوارع إضافة إلى كونه مسرحي وهو من إصول إيطالية. تركاها والداها حديثة السن وعهد بها إلى جدتها من جهة الام عائشة سيد بن محمد (ذات أصول جزائرية).
إفترشت Piaf في بداية حياتها شوارع العاصمة الفرنسية حقبة من الزمن تغنّي للناس الذين كانت تستدّر عطفهم من أجل "فرنك فرنسي واحد"، حكايتها مع المجد صارت أسطورة، وحكايتها مع الدمع والدموع صارت سيمفونية درامية أشبه بحكايات ألف ليلة وليلة.
إكتشف موهبتها لويس لوبلي أحد أصحاب الملاهي الليلية لتغني في حفلاته، بعد ذلك قام الموسيقي "ريموند أسّو" بتولي بياف وأدخلها إلى دور الغناء الراقية وكانت رحلة المجد، ولكن كان الكحول والحزن الشريكان الأهم لحياة بياف الدرامية لاسيما بعد فقدان طفلها إثر إصابته بالتهاب السحايا.
بعد وفاة ابنها بفترة أحبت الملاكم الفرنسي العالمي "مارسيل سيردان " الذي إلتقته في أمريكا, إلاّ ان وفاته المفاجئة إثر حادث تحطم طائرته القادمة من باريس عندما كان قادما لزيارتها جعلها تصاب بهذيان كبير، تعرضت من بعده لحادث سير أدى إلى كسور في جسدها جعل منها مدمنة على المورفين الذي كان يستخدمه أطبائها لتسكين أوجاعها.
أصيبت بياف بتشمع في الكبد وشلل جسدي وإكتئاب حاد أدى الى وفاتها في 11 تشرين الأول 1963 عن عمر يناهز 47 عاماً.
شكل غناؤها حالة غريبة من الألم والبؤس الذين رافقا حياتها كما أنها قدمت عدة أعمال مسرحية وسينمائية ورغم أصدار كتب عديدة تروي السيرة الذاتية للمغنية الراحلة، لكن الغموض لا يزال يلف حياتها ، وفي عام 2007 أصدر فيلم يروي سيرتها الذاتية بعنوان La Môme .
من أغانيها المعروفة عالمياً:
* الحياة الوردية 1946″ ‘ La vie en Rose’.
* لا لست نادمة على شيء 1960″ ‘Non je ne regrette rien ‘.
* نشيد الحب 1949 ” ‘Hymne l’amour’.
* Tu Es Partout” والتي كانت عبارة عن تعزية لحبيبها المتوفّى “مارسيل”..
* la foule تتحدث عن الزحمة التي رمتها صدفة بالحب