تسجل

تعرّف على جزيرة نعومي كامبل "العين"

تعرّف على جزيرة نعومي كامبل "العين"
تعرّف على جزيرة نعومي كامبل "العين"

عين الحورس، رمز الحماية والسلطة الملكية والصحة الجيدة عند المصريين القدماء، أعيد استنساخها بضخامة على جزيرة سدير في تركيا، التي تدعى أيضاً جزيرة كليوباترا، لتكون منزل عارضة الأزياء نعومي كامبل الصديق للبيئة، وهي هدية عيد ميلادها الـ41 من رجل الأعمال والملياردير الروسي فلاديسلاف دورونين.

ويتكوّن المشروع من منزل زجاجي دائري مؤلف من 25 غرفة نوم فخمة يتوسّطها شكل العين المحاطة بألواح شمسية صديقة للبيئة، فيما تُضخ المياه من صخور بركانية، ويكون بؤبؤ العين هو المنزل الرئيسي المؤلف من 3 طبقات تتضمّن 5 صالات استقبال وحديقة داخلية، وتجري تهويته باستمرار، وتُضخ المياه من خلال نظام تكنولوجي متطور صديق للبيئة يعمل على تدفئة المياه، ومعالجة الصرف الصحي فوراً على الجزيرة نفسها.

القبّة الكبيرة المصنوعة من الفـولاذ والزجـاج، خفيفة الـوزن وشفافـة، تسمح للضوء والدفء الطبيعيين بالدخول على مـدار السنـة. أمـا كثافة الضوء والدفء اللذين يتسللان الى داخل المنزل فتتحكم بها ستائر أفقية ونوافذ زجاجية. ويساعد نظام اللاقطات الفوتوفولتية، الذي طُوّر بطريقة مبدعة، في توليد حصة كبيرة من الكهرباء اللازمـة لتشغيل المبنى. وتلبّى بقية حاجات الطاقة من خلال نظام متقدم للحرارة الجوفية وتصميم يتلاءم مع العوامل الخارجية.

يشمل التصميم أيضاً نظاماً لتجميع مياه الأمطار، فيما تُعالج المياه المبتذلة بنظام معالجة بيولوجية. وحاول المهندس أيضاً ضمان تهوية جيدة في المنزل، لاستبعاد تسبب «أثر الدفيئة» بتوليد مستوى رطوبة غير مريح. وتسهم المساحة الخضراء الداخلية في الطبقة العلوية في جعل المناخ الداخلي مريحاً الى أبعد الحدود.

القصر إذاً مكتفٍ باحتياجاته من الطاقة والمياه، مستقلّ عن شبكة الكهرباء العامة. وهو من تصميم المهندس المعماري الإسباني لويس دي جاريدو، الذي حرص على أن يفسح مجالاً ليخت فلاديسلاف، كي يرسو أمام الجزيرة الملكية أثناء زيارته لنعومي.

وهو من الأكـبر ضـمن قائمة المنازل الجُـزُرية الصديقة للبيئة التي تتزايد أعدادها سريعاً، مثل منزل الممثل جوني ديب الذي يعتمد على وقود الهيدروجين والطاقة الشمسية في جزر البهاما.

وتتناقل الروايات التاريخية أن الجزيرة تتميز بشواطئها المميزة، حيث حرص مارك أنتوني على تزويدها برمال مصرية تشكل كل حبة منها دائرة كاملة تنفيذاً لطلب الملكة الفرعونية كليوباترا، التي رفضت المشي على أي شيء غير الرمال المصرية، وهي تعتبر معلماً سياحياً بارزاً في تركيا، وتحرص الحكومة على حماية هذه الشواطئ منعاً لسرقة الرمال التاريخية.

لكن نعـومي كامبل لن تتمتع به وحدها لأن الجزيرة مفتوحة للسياح.