تسجل

وفاة سعيد عقل … شاعر من لبنان في ذمة الله

Loading the player...
وفاة سعيد عقل … شاعر من لبنان في ذمة الله
وفاة سعيد عقل … شاعر من لبنان في ذمة الله

بعد يومين من وفاة الشحرورة صباح، غيّب الموت الشاعر والاديب اللبناني "سعيد عقل" عن عمر يناهز مئة وسنتين. سعيد عقل الذي لم يحب الألقاب ولا الأضواء، لقب وباختصار انه توأم لبنان. 

تجلّى سعيد عقل خلاصة الهبات الروحانية والأبعاد الشعرية بين القديم والجديد، فصار بهذا المعنى مشروعاً لغوياً لا يكاد ينتهي من فرط ما يختزنه.

حياته وبدايته

ولد سعيد عقل في 4 تموز 1912 في زحلة. موهبة سعيد عقل في الشعر والكتابة بدأت وهو في المدرسة، وقد أتم ديوانه الأول "رندلى" وهو في العشرين من عمره، لكن الديوان تأخر صدوره لكونه آثر نشر قصائده متفرقة قبل جمعها في كتاب لما كانت تدر عليه من مال. 

انتقل سعيد عقل إلى بيروت للإقامة الدائمة فيها، خاصة بعدما بات يكتب في الصحافة المحلية، كما تابع تحصيله العلمي في مدرسة الآداب العليا ومدرسة الآداب التابعة للأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة وفي الجامعة اللبنانية، ومن ثم انتقل إلى مرحلة التدريس فألقى محاضرات في تاريخ الفكر اللبناني في جامعة الروح القدس، كما ألقى دروسا لاهوتية في معهد اللاهوت في مار أنطونيوس الأشرفية.

في الثَّلاثينيَّات (1935) أطلع سعيد عقل “بنت يَفتاح” المأساة الشَّعرية، وهي أولى مسرحيات لبنان الكلاسيكيّة ذات المستوى، وقد نالت يومذاك جائزة “الجامعة الأدبية” وفي الثَّلاثينيَّات ايضاً انفجرت قصيدته “فخر الدين” المطوَّلة التاريخية الوطنيّة فبرهنت أنَّ الشِعر يقدر ان يؤرّخ ويَظلَّ شعراً مُضيئاً ،وأن يسرد قِصّة، متقيّداً بالأصول ويظلّ مؤثراً. 


أهم أعماله

سنة 1937 أصدر “المجدلية” 
سنة 1944 اطلت مسرحيّة قدموس
سنة 1950 أشرقت شمس “رِنْدَلى” وصار الحبّ احلى
سنة 1954 صدر له كُتيّب نثري “مُشكلة النخبّة” 
سنة 1960 صدر كتاب “كأس الخمر” 
سنة 1961 صدر كتاب “يارا” 
سنة 1971 صدر كتاب “اجراس الياسمين”
سنة 1972 صدر “كتاب الورد” 
سنة1973 صدر كتاب “قصائد من دفترها”، و كتاب “دُلزى” 
سنة 1974 صدر كتاب “كما الأعمدة
سنة 1978 صدر كتاب “خماسيَّات” 
سنة 1981 صدر  شعر باللّغة الفرنسيّة اسمه “الذَّهب قصائد” 
سنة 1992 صدر كتاب خماسيّات الصباب  

وفاته

توفي الشاعر الصغير منذ طفولته كما لقب، عند الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء أمس الخميس، بعد أن دخل المستشفى لمدة أسبوع، والأطباء كانوا يتابعون حاله الصحية، ورحل في منزله متمماً واجباته الدينية، والإرادة الإلهية رتبت رحيله في هذا الوقت.