بالرغم من عمله كراقص متعرّي، وكتابة النكات لصالح برنامج تلفزيوني مسائي، قد يكون ريك روزنر البالغ من العمر 51 عاماً هو الرجل الأذكى في العالم .
يصف نفسه بغريب الأطوار وبمن يملك نتائج مجموعة كبيرة من الإختبارات، كدليل على ارتفاع معدّل حاصل ذكائه بشكل خرافي.
في مقابلة معه، صرّح ريك: "لقد تفوّقت على أيّ شخص خاض تلك الإمتحانات، على الأقلّ 10 منها. ها أنا حائز على درجة تجعلني على لائحة الأكثر ذكاءً من بين مليونيّ فرد".
ولكن ما يقف بينه وبين القدرة على التباهي بامتلاك حاصل الذكاء الأعلى عالمياً هي أحدث سلسلة للإمتحانات التي تتطلّب حتى 20 ساعة لاستكمالها. في هذا الإطار، يسعى إلى القمّة شاب متوحّد وطبيب وأكاديمي يوناني يدعى إيفانجلوس كاتسيوليس، حظي معدّل ذكائه البالغ 198 بتغطية إعلامية واسعة.
ويعتبر الرجلان في الطليعة حالياً، وذلك على موقع إلكتروني يدعى بدليل النبوغ العالمي (World genius directory)، الذي يديره واضع إختبارات الذكاء، الأسترالي جايسون بيتس، الذي يحدّد "العباقرة" بحسب نتائج الإختبارات المعترف بها. وقام بيتس بهذه الخطوة بعد أن أوقفت ّ لجنة "غينيس للأرقام القياسية" فئة "الذكاء" منذ أكثر من عقدين، لأنها غامضة ومثيرة للجدل.
بطبيعة الحال، إنّ لعبة قياس الذكاء هي عمل تجاري مثير للجدل، وغالبا ما يواجه روزنر وكلّ من ينشر حاصل ذكائه المتفوّق وتنقصه إنجازات مهنيّة الكثير من الإنتقادات.
إنّ حياة روزنر بالكاد تخلو من إنجازات الدراسة. هو الذي غيّر هويّته ليبقى في الثانوية، ومذاك دعم نفسه بالحفلات كونه عارضاً وراقصاً متعرّياً. أمّا كاتسيوليس فحاز على الماسترز والدكتوراه، ويضع نصب عينيه تفوّقه على سواه في إختبارات الذكاء.
إنضمّ روزنر حتى اليوم إلى 84 جمعيّة لذوي الذكاء الخارق. يقول: "إنها الطريقة الفضلى للقاء أفراد يجمعهم نمط تفكير واحد، وهناك حوالي 1200 شخص يشاركون في هذه المجموعات فائقة الذكاء".
أمّا الجمعية الأكثر تميّزاً التي إنخرط بها فهي "غيغا"، التي لا تضمّ إلا من يتفوّقون بقوّة مع نتيجة تقارب الـ 100%، وهي نتيجة يحظى به واحد من مليون شخص.
تسعة أشخاص فقط نجحوا في بلوغ هذا النادي، بما فيهم روزنر، الذي بعدما أمضى فترة ككاتب في "الأطرف في العالم"، بدأ العمل ككاتب نكات لصالح البرنامج المسائي في شبكة تلفزيومية ، حيث كان يؤلّف 60 نكتة يومياً في المونولوج والتقارير، وبالنسبة له "النكات أشبه بالرياضيات".
في العام 2009، كان روزنر موضوع سخرية من مسلسل A&E، حيث وُصِف بالمهووس، وتمّ التركيز على أنه يميل للعمل خمسين مرّة أو أكثر في الأسبوع. مذّاك، قلص إطلالاته إلى أقلّ من 30 في الأسبوع.
بالإضافة إلى ذلك، هو يتّبع حمية غذائية قاسية، فيتناول 70 حبة دواء يومياً التي تتصدّى للكربوهيدرات والكولستيرول، ويشكّل بعضها مكمّلات غذائية للدماغ.