في كلّ يومٍ، يستقيظ عند الظهر، يُشاهد بعض برامج الكرتون، يتنفّس الصعداء، يتناول حبوب الفيتامين ويشدّد أينما كان على الديكور المصنوع من الجلد والكروم، وكانت لنا الفرصة اليوم في التعرف إلى حياة أكثر مقدّمي البرامج تميّزاً في بريطانيا سيمون كويل، مقدّم برنامج X-Factor. يعقد إجتماعاته في مبنى شركة Cowell and Syco والتي تعتبر اليوم ظاهرة مميزة في عالم المال والأعمال، وتتضمن في البهو الخاص بإستقبال الضيوف حوض سمك كبير وضخم.
وتتألف الشركة من 32 طبقة، حيث يمضي كويل معظم وقته ويستعدّ لتصوير حملة تلفزيونيّة جديدة لبرنامج جديد، ويثق ويؤمن بالتطبيع الشخصي؛ يرتدي بذلةً سوداء وقميص أبيض، مسرّحاً شعره الأسود ومعتنياً بأسنانه الناصعة البياض.
وهو في مطلع العقد الخامس من عمره، تناهز ثروته 300 مليون باون. وفي حديثٍ عن الثروات، لا بد من التذكير أنّ بعض نجوم البرنامج ثرواتهم طائلة من بينهم سوسان بويل، جيدوارد وآخرين. في حين أنّ كويل لا يعلّق أو يكترث كثيراً إلى الشهرة، وهو لا يحبّ الإختلاط كثيراً بالناس على عكس الذي يعملون في هذا المجال، ويكون في قمّة السعادة عندما يكون محاطاً بالحيوانات أو الأطفال وهو يعشق عمل الخير، وما يزعجه هو الإساءة إلى الأولاد وتعنيفهم، وهو فعلاً مثال يجب الإقتضاء به.
ويقول كويل: "إن لم تفعل كما الآخرين، لم تشاهد التلفاز، تستمع إلى الراديو أو تشاهد اليوتيوب وتريد أن تقوم بعملٍ مشابه فلن تنجح"، يحبّ تويتر وقد تحوّل إلى هاجس، فيما يعتبر أنّ وسائل التواصل الإجتماعي باتت هي الوسيلة للوصول إلى الجمهور العريض، وبالنسبة إليه يستمع للناس حواليّ 90 بالئمة ويتحدّث 10 بالمئة.
يقرأ التعليقات السلبية ويعتبر أنّها تنفعه جدّاً ويقتمع فيما يُقال له، ويقول أنّ الجانب السلبي من الشهرة هو ذاك البرج العاجي الذي تضع فيه الشخص.
كان يودّ أن يستمع إلى كلّ شيء ويتعرّف إلى كلّ شيء. في باله رقم سحريّ، فكرة للوصول إلى مبتغاه ومن بعدها يعتزل ويمضي باقي أيامه في الكاريبي.
يقول كويل أنّه تلقى عرضاً لتقديم برنامج منافس للذي يقدّمه بنفس المبلغ الذي يتقاضاه ويعلّق: "لم أرد أن أبقى طوال حياتي في برنامج أميريكان أيدول لبقية حياتي، ولم أرد أن أنتقل إلى شبكة منافسة، فتركت كل شيء خلفي ومشيت". لم يرد أن يكشف عن الرقم الذي تقاضاه بل علم أنه حواليّ 500 مليون دولار أميركيّ، ويعتبر أنّه يتقاضى مبلغاً مماثلاً بسبب عمله الشاق .