ما بين نجوم الغناء وألقابهم وحدة حال متكاملة إذ لم يعد اللقب ينفصل عن معرفة النجم من الكلمة الأولى، فترافق مثلًا كلمة "شمس الأغنية اللبنانية" نجوى كرم في كل تفاصيل حياتها أو أخبارها، فيما يحب البعض أن يطلق عليها لقب "الأميرة" وأخيرًا الملكة، لكن نجوى تؤكد أن لقب الشمس هو الأحبّ إلى قلبها لأنه شاهد على بداياتها في عالم الغناء بعدما قدّمه لها الصحافي الراحل جورج إبراهيم الخوري.
وتكفل خوري أيضًا بإطلاق لقب السوبر ستار على الفنان راغب علامة منتصف الثمانينيات حتى لبس هذا اللقب علامة ولم ينافسه أحد في هذا اللقب الذي أرسى وجود راغب الفنيّ، راغب يقول لـ"نواعم" إن اللقب لم يصنعه بل على العكس العمل الذي قام به لسنوات وتاريخه الفني شاهد على حسن ما قدّم للناس وللجمهور وهو برأيه ليس إلاّ نوعًا من التكريم المعنوي لأيّ فنان.
أما فارس الغناء العربي عاصي الحلاني فقال إن اللقب لا يعنيه كثيرًا مع أن البعض يصرّ على مناداته به أحيانًا وهو يتعلق ببداياته عندما ظهر للمرة الأولى على الفرس في كليبات مصوّرة، ما رسّخ فكرة الفارس والبئية البدوية العربية التي ينتمي إليها فنيًا، لكن الحلاني انتفض على لقبه وخرج إلى "المودرن" في معظم أغنياته فارتدى البدلة وربطة العنق ولم يبق أسيرًا للحالة البدوية العامة بل استطاع أن يقفز فوق لقبه ويبقيه معنويًا بالدرجة ألاولى لما تمثله كلمة فارس.
أما لقب"سلطان الطرب" فقد لازم الفنان جورج وسوف الذي اعتمد على ما يسمّى "السلطنة" من خلال اغنياته أو حفلاته التي يختتمها بأغنيات للعمالقة كأم كلثوم ووردة، وقد منحه الصحافي الراحل جورج إبراهيم الخوري اللقب بعد ألبومه عام "الهوى سلطان" الذي حقق يومها أكبر نسبة مبيعات من إنتاج شركة ريلاكس إن فارتدى الوسوف أو أبو وديع كما أصبح ينادونه اليوم "السلطنة" واستطاع التفوّق وحجز مكان بين أبناء جيله لا ينافسه فيه أحد.
لكن البعض ذهب أبعد من ذلك وخرج من دائرة الفارس والسوبر ستار والسلطان فمنح الفنان العراقي كاظم الساهر لقب القيصر بعد سلسلة من قصائد الشاعر الراحل نزار قباني ما كرّسه نجمًا استئنائيًا فارتدى الساهر اللقب "القيصري" واستطاع أن يكونه في حياته وموسيقاه وحتى غنائه، مع العلم بأن البعض حاول أن يطلق عليه ألقابًا أخرى لكن القيصر بقي الأوحد.
وسُمّيت النجمة نوال الزغبي بالنجمة الذهبية نظرًا لتربّعها لسنوات على عرش النجومية التي حفرتها بعد تخرّجها من استديو الفنّ إضافة إلى"كاراكتير" نوال في "اللوك" والغناء فأصبح اللقب الذهبي يرافقها ويليق بها.
وكانت أحلام آخر من أطلقت على نفسها لقبًا وهو "الملكة"، وأصبح اليوم يسبق اسمها عند تقديمها، ولم تأبه إدارة برنامج "أراب آيدول" مثلًا لتعليق الناس على هذا اللقب، وارتضت أحلام لنفسها بذلك وأصبحت لا تتهاون مع من لا يلقبها أو يسمّيها بالملكة. وحفلت صفحات التواصل التي تتبادل بها أحلام ومعجبوها الآراء بهذه الصفة التي لقبت نفسها بها وقطعت على كل النجمات استخدامها أو احتكرتها لنفسها.
أما إليسا فتدور حياتها الفنية بين لقبين الديفا وملكة الإحساس، لكنّ أيًّا من الصفتين لم تصبح رسميّة حتى الساعة ويناديها معجبوها بإليسا كل الأوقات.
لقب "الديفا" يبدو أكثر ملاءمة للنجمة سميرة سعيد نظرًا لتاريخها الفني الذي يمتد لثلاثين عامًا، وقد قدّمت في برامج تلفزيونية وحفلات وسبق اسمها "الديفا" سميرة سعيد.
فمن برأيكم الأجدر بلقبه وهل طغت كل هذه الألقاب على الأسماء الحقيقية للفنانين؟
يمكنك قراءة المزيد
توب 10 النجوم دون الثلاثين الأكثر ثراءً في العالم
من هم نجوم التلفزيون الأعلى أجراً لعام 2013؟
عندما يصبح طلاق نجوم هوليوود أكثر كلفة من زفافهم
عندما يدخل نجوم عالم الفنّ إلى عالم الأعمال
حكاية النجوم وخلافاتهم مع روتانا... هل من حلول؟