في حوار شيق مع الإعلامي أنس بوخش ببرنامج ABtalks، كشف الفنان المصري خالد الصاوي عن جوانب خفية من حياته الشخصية والفنية، متحدثاً بصراحة عن تحديات مسيرته الفنية، حبه العميق لعائلته، وزواجه المتأخر، وكيف اكتشف موهبته التمثيلية في سن متأخرة.
وأوضح الصاوي كيف أن الفن أنقذه من دوامة الجنون والإدمان، معبراً عن استعداده للتغيير في أسلوب حياته، حيث بدأ ممارسة السباحة يومياً في الصباح الباكر.
ووصف الصاوي نفسه بأنه "فنان مجنون" يسعى دائماً إلى التمرد والخروج عن المألوف، مؤكداً أنه واجه العديد من الشكوك حول موهبته قبل أن يحقق نجاحًا في فيلم "يعقوبيان" عام 2006، والذي اعتبره نقطة تحول في مسيرته.
وقال "يمكن هذا أقرب وصف. مجنون بمعنى خارج الحسابات والمواضعات. تقول عليها حرية، فوضى أو تمرد. لكن لا أعرف أجامل".
وأضاف" "فنان أكيد، لأنني تساءلت كثيراً في مشواري، وساورني الشك كثيراً في موهبتي. كنت متأكدا من قدرتي على الكتابة، حيث حصلت على أول جائزة لي في الجامعة عن موهبتي بالكتابة".
وتابع: "بعد ذلك، جاء التمثيل، الذي أخذ وقتاً كبيراً معي، لأنني عنيد عندما أريد أن أتعلم شيئاً لا أكون سهلاً، وكان مدربي من فرنسا، ويأخذ علي أنني عنيد، لذا فقد عطّلت نفسي بعنادي".
خالد الصاوي: لم أكن أحب المدرسة
قال الصاوي إن أول يوم له في الحضانة، شكّل نهاية علاقته بالمؤسسة التعليمية، حيث دخل في عراك مع الطلبة، فعاقبته المعلمة أن حبسته في الحمام، ليشكل ذلك اليوم نهاية علاقته بالمدرسة.
ووصف طفولته في ثلاث كلمات بـ"قلق، شغب وحالم"، حيث أوضح أن القلق كان ملازماً له خاصة عندما يرى طبقات مختلفة من البشر.
وكشف عن قصة حب من طرف واحد كان يعيشها مع البنت التي كانت تدرس معه في المدرسة "حبيتها من أولى ابتدائي إلى سادسة ابتدائي. أحببتها من بعيد، وكنت أعرف فتاة أخرى".
خالد الصاوي: شقيقتي مثل ابنتي
عن أجمل ذكرى في طفولته، قال "عندما ولدت أختي داليا، هي أصغر مني، نحن أصدقاء وتوأم روح، لكنها عكسي تماماً، لا تعمل أي شي يضر صحتها وهي ملتزمة جداً تصلي منذ الطفولة، وفي نفس الوقت منفتحة".
وأضاف "كانت مثل ابنتي، علمتها الكلام والحركة، لدرجة أنها أصبحت مثلي تماماً، لكن أمي قالت لي كفاية". أما عن أصعب ذكرى في طفولته، فكانت عندما تم فصله من المدرسة في سنة رابعة ابتدائي؛ بسبب كتابته لرواية عنوانها "كباريه".
خالد الصاوي: أخفيت مرضي عشان الشغل
تحدث الصاوي عن أصعب فترات حياته أثناء تصوير فيلم "عمارة يعقوبيان"، عندما اكتشف مرضه بالصدفة بسبب طلب المخرج مروان حامد منه فقدان الوزن.
وأوضح الصاوي أنه كان يكسب ألف جنيه شهريًا، بينما كانت تكلفة العلاج أربعة آلاف جنيه، مما جعله يخفي مرضه ليبقى في سوق العمل.
وكشف أنه لم يكن قريبًا من الدين أو الحياة الروحية في تلك الفترة، لكنه بدأ يمارس الرياضة، ويتقرب إلى الله. بعد فترة، جمع المال لشراء الأدوية، وسافر إلى ألمانيا، لكنه عالج نفسه في النهاية في بلده، معبرًا عن امتنانه لوزارة الصحة.