لم يكن الخلاف الذي خرج إلى الإعلام بين الفنانة أحلام وشركة روتانا هو الأول، لكن يبدو أن التقدّم الإلكتروني هو ما دفع أحلام لتبيّن هذا الخلاف للناس بصورة أوسع، فقصة خلافات الشركة السعوديّة والنجوم قديمة ظهرت مع تأسيس الشركة، ومن المؤكد بحسب تصريح من داخل روتانا أن النجمة أحلام سترضى نهاية بكل شيء وتعود وتقدّر ما قمنا به لأجلها، لكن هذه الطمأنينة التي تكفلها روتانا دائماً تبدو هذه الأيام واهيّة، خصوصاً مع عصر الإنترنت والقنوات الخاصة بنجمات الغناء على موقع"يوتيوب".
ولم تكن الحال أفضل مع شمس الأغنية اللبنانيّة نجوى كرم التي تعتبر من النجمات الأوليات التي دخلت الشركة لكنها اختلفت معهم قبل سنتين بسبب أمور تتعلق بالإنتاج، حتى سويّت الأمور وعادت بمؤتمر صحافي عقد في يناير 2011 في فندق فينيسيا لبنان- فتحولّت نجوى بعد هذا الصلح الكبير الذي حضرته هيفا والنجم وليد توفيق إلى إصدار أغنيتها بطريقة "السينغل" وليس كما عهدناها سابقاً أي "ألبوم" كامل.. وهي أي نجوى كرم لطالما رددت قائلة: "في اليوم الذي تشترون فيه ألبوماً لي لا يحمل شارة روتانا من المؤكد أنكم أخطأتم في "السي دي" والسؤال هل ستبقى نجوى كرم على هذا القول الذي مضت عليه سنوات؟ خصوصاً في ظل غيابها أو اعتكافها القسرّي عن الإصدارات الجديدة؟
وكانت النجمة المصريّة شيرين قد شنّت أعنف هجوم على الشركة واتهمتها بالتقصير بعد فضّ العقد الموقع بينهما لأسباب كثيرة ووجهت اللوم إلى رئيس روتانا سالم الهندي في تموز يونيو الماضي حول كيفية أن تترك الشركة النجمة نوال الزغبي التي وصفتها "بالكريستالة التي لم يتنبّه إليها القائمون على روتانا"وبعدها فضّ الفنان حسين الجسمي تعاقده مع الشركة السعودية ببيان مقتضب وقيل وقتها إنه بالتراضي بين الطرفيّن وذلك بعد 12 عاماً من انتسابه لروتانا.
ومن مشاكل روتانا والنجوم خرج قبل عاميّن خلاف الفنانة الجزائرية فلّة وسالم الهندي إلى الإعلام بعد اتهام الهندي لها بأن أعمالها لا تبيع والهجوم عليها لتردّ له الصاع صاعيّن في مقابلة صحفية العام 2010 انتهت بإقامة دعوى قضائية ضدها من قبل الهندي، لا تزال تنتظر حكم الاستئناف بعدما ردتّها المحكمة حول القدّح والذم ونشر أخبار كاذبة بحسب ادعاء الهندي على فلّة أولاً ومجلة "سنوب" اللبنانيّة ثانياً التي نقلت تصريح فلّة، أما النجم راغب علامة فكان طوال سنوات حياته حاضراً غائباً في روتانا، عبر التصاريح الناريّة المتبادلة فقط، فكان راغب يهاجم قبل سنوات سياسة الشركة وكيفية احتكار النجوم لصالحها لكنه عاد وتصالح مع الهندي، لكن لا تعاون بحسب ما يؤكد علامة دائماً أمام وسائل الإعلام مع روتانا، وخرجت النجمة نوال الزغبي العام 2008 بعد خلاف بينها وبين الشركة على أمور تتعلق بالحفلاّت فوقعت على الفور مع شركة ميلودي، وعرضت كليبها الذي صُور لروتانا فعرض على ميلودي وما زالت إطلالات نوال على روتانا ومؤسساتها خجولة قياساً على إطلالاتها في شركة روتانا.
وكذلك عانى النجم وليد توفيق من سياسة الشركة في السنوات الأولى من القرن الجديد بعدما كان منتسباً إليها فتخاصم أيضاً مع سالم الهندي الذي كسّر الخلاف وزار وليد توفيق العام 2004 في المستشفى بعد إصابته بأزمة قلبية عابرة، إلى النجمة إليسا العام 2009 وصل الخلاف بينها وبين الشركة إلى حدود عدم إلقاء التحية على سالم الهندي في مهرجانات "هلا فبراير"، ما اضطرها بعد ذلك للسفر إلى المملكة العربية السعودية للمصالحة مع سالم الهندي وحلّ كافة الأمور العالقة بينها وبين الشركة، فعادت منتصف العام 2009 إلى الشركة وطلب الهندي وقتها من مساعديه إقامة مؤتمر صحفي في أرقى قصر في بيروت "قصر معوّض" احتفاءً بعودة النجمة إلى سرب نجوم روتانا وذلك بعد خلافات كادت تطيح هذا التعاون الذي جعل اليسا تتفرد في لونها وتنال أرفع جوائز موسيقية عالمية.
والحال لا تبدو أفضل بين روتانا والنجمة هيفا وهبي التي توافقت قبل عام على إعادة التعاون بينها وبين روتانا والتقت الهندي في بيروت، فصدر لها ألبوم ملكة جمال الكون لتتعثر الخطوات في ما بعد بشأن تصوير الكليب الثاني من الألبوم بحيث تعمل هيفا وحدها اليوم ولم تعد تنتظر الكثير من الاهتمام لشركة يبدو انها منتسبّة لها بالاسم فقط.
هذه أبرز الأسماء التي اختلفت مع روتانا وتبقى مجموعة ثانية اختلفت مع الشركة وتقاسم أصحابها الخروج "بالزعل" أو بالتراضي" ومن هذه الأسماء دينا حايك، ورضا، وزين العمر، وأيمن الأعتر، ومحمد المجذوب، وسارة الهاني، وباسمة، وسيرين عبد النور وميسم نحاس، كارول صقر وزوجها الموزع الموسيقي هادي شرارة الذي اختلف مع الهندي على الهواء مباشرة أثناء استضافة الهندي على شاشة تلفزيون المستقبل في ديسمبر العام 2009.