هل تعلم ما هو القاسم المشترك بين رومان إبراموفيتش مالك نادي تشيلسي لكرة القدم وسير ريتشارد برانسون صاحب شركة فيرجن و بول آلن أحد مؤسسي شركة ميكروسوفت وجيف بيزوس مؤسس شركة أمازون؟ .. بجانب كونهم أغنى رجال العالم، فهم يتشاركون أيضا في شغفهم لاكتشاف عالم ما تحت الماء وامتلاك غواصات تجارية. وقد شهدت شعبية الغواصات الفاخرة تزايدا ملحوظا في السنوات القليلة الماضية خاصة بين الأثرياء، وهو أمرا ليس بمفاجئ بفضل التطور السريع في تقنية الأكريليك الذي جعل الوصول للأعماق أمرا سهلا بعكس السياحة الفضائية التي لم تتحول لحقيقة بعد، وقد تطورت تلك التقنية مؤخرا حتى وصلت لتصنيع قباب زجاجية ضخمة يمكنها الغوص تحت الماء دون أن تُدَمَّر، مانحة ركابها إطلالة على مدى 360 درجة تحت الماء.
وربما كان العام 2017 هو العام الخاص بمصنعي الغواصات، حيث شهد 2017 بيع 30 غواصة خاصة وذلك وفقا لشركة تريتون Triton، وبرغم أن العدد قد يبدو قليلا، لكن يجب أخذ ثمن الغواصات في الإعتبار والذي يتراوح بين 1 و40 مليون دولار. وترى لويز هاريسون، مديرة مبيعات Triton بأوروبا، أن زيادة الطلب على الغواصات مؤخرا يعود لسلسلة Blue Planet 2 التي عرضتها هيئة الاذاعة البريطانية BBC برواية ديفيد اتينبروه.
وظهر بالسلسة الوثائقية العالم الجميل المختبئ تحت المحيط، مما دفع بالكثير من المشترين الأثرياء إلى استكشاف الأعماق والاستمتاع بنظرة مقربة على الشعاب المرجانية والراي اللساع والحيتان.
وقالت هاريسون إن الأثرياء لم يعودا يكتفون بالاسترخاء على سطح يختهم الفاخر والاستمتاع بالمشاريب، فالأثرياء الشباب الجدد يرغبون في الذهاب للقارة القطبية الجنوبية وجزر جالالبوليس، ويريدون رؤية ما تحت الأعماق ومشاهدة العالم الذي رأوه في سلسلة Blue Planet عن قرب.