أفادت بيانات لجنة الأوراق المالية والبورصة بأن شركة تسلا استطاعت يوم الجمعة الماضي بيع سندات بقيمة 1.8 مليار دولار بعائد بلغ 5.3%. وطبقا لمصدر موثوق، فإن السندات قد بيعت طبقا لثمنها الأصلي، وبرغم أن تسلا كانت قد نوت بيع سندات في مقابل 1.5 مليار دولار فقط، لكنها رفعت العرض نظراً للطلبات المتزايدة، كما تخطى سعر السهم القيمة المقترحة في بداية العرض وهي 5.25%.
هذا المردود المالي الضخم سيكون مفيدا للغاية لشركة تسلا ليساعدها على تصنيع سيارة موديل 3 التي تنوي طرحها في الأسواق قريبا وستساعد تسلا على جني كثير من الأرباح، وتنوي الشركة تصنيع 500 ألف سيارة سنويا أي ما يعادل 6 أضعاف إنتاجها في 2016.
وتعد قدرة قطاع العائدات الضخمة على استيعاب ديون شركة حديثة في عرض أسهمها مثل شركة تسلا دليلا على مرونة الشركة، وقد لاقي عرض أسهم تسلا غير المرغوب بها ردود أفعال مختلفة من الشركات فقيَّمَتُه شركة Standard & Poor's بتقييم b minus بينما قيَّمَتُه Moody's Investors Service بتقييم b3.
وبرغم أن قدرة شركة كشركة تسلا على جمع مبالغ ضخمة من الاستثمارات بالنظر إلى ضعف تقييمها تُذكِّر البعض ببعض الفقاعات الاستثمارية من قبل مثل فقاعة دوت كوم dot com، إلا أن المحللين يرون أن الوضع مختلف. وبدا الدافع وراء ميل المستثمرين بعيداً عن الشركات المقيمة b rated هو قيمة السند لتنخفض لتصل ل5.72 % في نهاية الأسبوع متراجعة ب0.37 عن قيمتها في نهاية 2016 وعن قيمته العظمى في فبراير 2016 التي وصلت 10.18%، كما استقر المؤشر عند قيمة US10YT بعكس قيمته التي وصلت 2.19% يوم الجمعة بعد تراجع دام لمدة 6 أسابيع.
وبرغم الكثير من الشكوك والنقض الذي وجه للشركة، إلا أن تسلا لم تواجه قط نقصا في التمويل لتغذية مشروعاتها الطموحة لنشر السيارات الكهربية، فلقد لاقي المستثمرون الذين استثمروا فيها منذ البداية الكثير من الربح واستطاعت تسلا جمع 3.3 مليار دولار من السندات واستطاع السهم أن يرتفع يوم الجمعة بقيمة 7% ليصل ل357.72 دولار أي ما يقرب من 1400% زيادة في قيمته المبدئية التي طرح بها في 2010 والتي كانت 17 دولار، لذا فقد اختارت تسلا الوقت المناسب لعرض سنداتها مع زيادة النمو الاقتصادي مؤخرا مع زيادة طفيفة في معدلات التضخم.