
من المعروف أن أول هواتف آيفون التي سبق لأبل اصدارها كان من السهل اختراقه بسبب اشتماله على شريحة Infineon chip التي استطاع القراصنة اختراقها واستخدام الهاتف على شبكت أخرى غير AT&T التي من المفترض أن تكون الشبكة الحصرية لهواتف آيفون، والآن، وبعد عقد من الزمان، وُجِدَ أن نفس الشريحة قد استخدمت في العديد من السيارات الحديثة مثل نيسان، بي إم دبليو، فورد وإنفينتي.
وبالرغم من أن استخدم تلك الشريحة مجددا في السيارات يعد أمرا مثيرا للقلق، إلا أن ما يدعو أكثر للقلق هو أن استخدام تلك الشريحة تم اكتشافه بالصدفة عندما وجدت في حطام إحدى السيارات، وبعد إصدار مذكرة تحذيرية في يوليو الماضي، قامت شركة إنتل المالكة لشركتي Infineon و Nissan بمساعدة الباحثين في اكتشاف وعلاج المشكلة، كما قامت بي إم دبليو وفورد ونيسان بتطوير أنظمة لتعطيل أو إبطال مفعول الشريحة ولكن لا تزال مشكلة تعرض السيارات للاختراق موجودة.
وفي أغسطس 2016، استطاعت مجموعة من الباحثين اختراق نظام القيادة الآلية لإحدى سيارات تسلا وإيهامه برؤية أشياء أو بعدم رؤيتها. وبرغم أن محاولة الباحثين كانت غير عدوانية وبغرض اكتشاف مدى أمان النظام إلا أنها كشفت أن النظام يمكن اختراقه بكل سهولة، وفي نفس الشهر استطاع باحثون آخرون من اختراق نظام RFID بسيارة فولكس واجن باستخدام جهاز أردوينو صغير بثمن 40 دولار.
ومع أن جميع عملية الاختراقات قد تمت بصورة سلمية حتى الآن، إلا إننا يجب أن نأخذ الأمر بعين الاعتبار مع ازدياد عدد السيارات التي تعمل آليا، فنظام القيادة الآلية لن يزيد من أمان الطرق ويساعد على إنقاذ الأرواح طالما كان معرض للاختراق بكل سهولة.