
بعدما صرح رئيس شركة أبل، تيم كوك، خلال الأسبوع الماضي، عن وجود مشروع لديهم لتطوير سيارة ذاتية القيادة، لم تلق تصريحاته أصداء واسعة كما كان متوقعاً، وجاءت تعليقاته رتيبة ومكررة ولم تحمل في طياتها أي أفكار أو رؤى جديدة.
وما بدا واضحا من تصريحات كوك هو التزامه الحذر وحرصه على عدم الكشف عن كل تفاصيل المشروع، مكتفيا بقوله "إنهم كشركة يركزون على الأنظمة المستقلة".
وهو ما فسره كثيرون بان أبل ستسير على خطى غوغل، وستتجه لتوريد منصة برمجيات لصانعي السيارات من أجل تكنولوجيا القيادة الذاتية بدلا من تصنيع سيارات.
وأوضح محلل صناعة السيارات، سام أبو الساميد، في مقالة نشرت له خلال الآونة الأخيرة بمجلة فوربس، أن أبل وغوغل قد تصيرا مصنعي سيارات وتحولا شركات تصنيع السيارات الصغيرة إلى موردين تخدم الأغراض الخاصة بعمليات تقاسم الركوب.
ولفتت تقارير صحفية بهذا الخصوص إلى أن أبل ليس لديها الحوافز التي تؤهلها لخوض غمار المنافسة في مجال يتسم بنفقاته المرتفع وأرباحه المنخفضة. أما انتاج مركبات بغرض تقاسم الركوب، بالطريقة نفسها التي وعدت فورد أن تمضي فيها بحلول عام 2021، فقد يمنح أبل ميزة تنافسية تضمن لها التفوق على المنافسين.