تسجل

تحويل فضلات المجاري إلى زيوت للطبخ في الصين

في ظل انتشار فيروس "كورونا" الذي أرجعه كثيرون إلى الأطعمة الغريبة مثل الخفافيش والثعابين، كشف تقرير جديد نشرته صحيفة "ديلي ستار" عن ممارسات غريبة تتعلق بطرق طهي الطعام في الصين، جعلتهم محل متابعة قضائية تصل الأحكام فيها إلى حد الإعدام.
وأشار التقرير إلى أن عددًا كبيرًا من الصينيين يقومون بإعادة تدوير أوساخ المجاري لتصبح زيوتًا لطهي الطعام، ثم يتم بيعها للمطاعم بأسعار رخيصة، وتستخدم خصوصًا في أطباق "سيتشوان" المشهورة، التي يتم استخدامها بكميات هائلة تخلط مع زيت الفلفل الحار.
وقد شددت الصين الرقابة على مثل هذه الممارسات مع انتشار "كورونا"، ووضعت عقوبات ترواح بين  السجن والإعدام، نظرًا لخطورة ذلك على صحة الملايين من الصينيين والأمراض التي قد تنتشر بواسطتها.
وفي حين لا توجد صلة مباشرة بين زيوت المجاري وتفشي الفيروس التاجي الجديد "كورونا"، لكن هذه الممارسات غير القانونية هي مصدر قلق كبير لسلامة الأغذية في الصين على المدى الطويل.
وأشارت تقارير إلى أن هذه الزيوت سامة للغاية، ولها آثار جانبية مثل الإسهال وآلام البطن ومشكلات صحية خطيرة أخرى تصل إلى السرطان وأمراض القلب والسكري.
وعلى الرغم من العقوبات الشديدة، إلا أن التقرير الصحافي أكد أن 10٪ من زيت الطهي في البلاد لايزال مصنوعًا من النفايات المعاد تدويرها.
وقد تم اعتقال 32 شخصًا في عام 2011، لإنتاجهم زيوتًا ملوثة من 100 طن من النفط الذي تم الحصول عليه بطرق غير شرعية من أحد المصانع.