عثر عدد من العلماء في أعماق خليج المكسيك على سمكة غريبة تملك 4 أرجل وتسير كما الحيوانات الأخرى، وذلك خلال رحلة بحثية استغرقت عامًا، من أجل اكتشاف الحياة في أعماق البحار.
وحسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية فقد تم اكتشاف هذه السمكة الغريبة على عمق حوالي 3 آلاف قدم تحت سطح المحيط، بالقرب من جزيرة "دراي تورتوغاس"، ويمكن للسمكة أن تستخدم زعانفها كأنها أقدام تتحرك عليها، ويظهر ذلك في تحور واضح للزعانف الخلفية خاصة.
ووثقت البعثة العلمية مقطع فيديو للسمكة، ظهر فيه واضحًا التحوُّر في زعانفها الخلفية لتتمكن من الوقوف عليهما، خاصة على الصخور.
ويبلغ طول السمكة التي أطلق العلماء عليها اسم "شايفير أنغلرفيش" مترًا ونصف وتزن 50 كيلوجرامًا، وتتميز بجلد سميك ومرقط بنمط يسمح لها بالاختباء والتماهي مع ألوان بيئتها في الأعماق، وتعد قدرة السمكة على تناول طعام يفوق وزنها، أحد الصفات التي ميزتها عن أنواع أخرى.
وكانت جزر " دراي تورتوغاس " في ولاية فلوريدا، المحطة الأخيرة لرحلة استكشافية أطلقها المكتب الوطني للبحوث واستكشاف المحيطات التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، والتي استمرت لعام.
ويعد قاع البحر في هذه المنطقة غنيًا بالموائل، إضافة إلى خصائصه الجيولوجية الفريدة من نوعها، وستمكن بيانات من هذه الحملة العلماء والمديرين من فهم أفضل للتنوع وتوزيع موائل المياه العميقة في هذه المنطقة، مما يسمح باتخاذ قرارات مستنيرة بشأن إدارة الموارد.
وبسبب تفضيل هذا النوع من السمك قيعان البحار العميقة، استخدم العلماء مركبة تعمل عن بعد لاستكشافها، وفي بداية عملية البحث في تلك المنطقة ظن العلماء أن السمكة مجرد صخرة علقت بطريقة غير مستقرة بين الشعاب المرجانية، بينما كانت في الواقع سمكة الصياد من نوع شايفير تقف على أقدام صغيرة.