شهدت أمريكا خلال القرن الماضي تحمسًا شديدًا للسفر إلى الفضاء، وكانت هناك شائعات خاصة بصحون طائرة تهبط من الفضاء، وهو الأمر الذي أثر على شكل بعض البيوت في ذلك الوقت، إذ شيد المهندسون منازل على شكل صحون طائرة.
وفي حين اختفت هذه الموضة الآن، إلا أن هناك عائلة أمريكية لاتزال تعيش في منزل على شكل صحن طائر صنع من البلاستيك في عام 1969، ويقع على تلة صخرية مرتفعة في مدينة كاليفورنيا.
وتبلغ مساحة هذا المنزل 520 قدمًا، وقد صممه مهندس معماري فنلندي يدعى ماتي سورونين ليكون شاليهًا للتزلج يمكنهم من خلاله تبديل ملابسهم ووضع أمتعتهم، حيث كان الهدف منه هو إنشاء منزل خفيف الوزن يمكن وضعه وحمله في أي وقت بسهولة.
وصنع المنزل لأول مرة في فنلندا، حيث تم بناء ما يصل إلى 100 صحن بين عامي 1968 و1978، وبقي منها 67 فقط، مع 20 في الولايات المتحدة.
وكان مالك الصحن "المنزل" الهيكل قد اشتراه بعد أن تلقى اتصالاً من صديق له أخبره بأن أصحابه يحاولون تدميره، ليتصل فورًا ويعرض نقله من المكان على نفقته، فوافقوا على الفور على أن يتم ترحيله خلال أسبوع، وقام بعدها بعملية ترميم وإعادة تصميم داخلي للهيكل ليحوله إلى منزل صيفي.
يُذكر أن الشركة المصنعة لهذه المنازل المتنقلة توقفت عن العمل في منتصف السبعينات بسبب ارتفاع تكاليف البلاستيك نتيجة ارتفاع النفط.