قام عالم يُدعى شيموس بلاكلي باستخدم خميرة فرعونية عمرها 4500 سنة في خبز رغيف، وعلى حد وصفه كان طعم الخبز " أكثر ثراء وحلاوة" من العجين المخمر العادي.
واستخرج بلاكلي عينة الخميرة من الفخار المصري القديم، حيث استخلص عينات من مسام الأواني القديمة، ثم استخدم تقنية التعقيم الدقيق قبل "استيقاظ" الكائنات الحية (الخميرة)، ثم قام بعد ذلك بإضافة الماء وزيت الزيتون للدقيق ليصبح العجين جاهزًا.
وقال بلاكلي إن رغيف العجين "انتفخ بشكل جميل" أثناء خبزه، وترافق ذلك مع رائحة زكية "لا تصدق"، وأضاف قائلاً :"هذا المشروع نشأ عن حبي لعلم المصريات والخبز، أدركت أنه يمكنني إعادة صنع الخبز الذي أحبه المصريون كثيرًا".
وجاء ذلك أثناء مشاركة بلاكلي في مشروع بحثي في ماساتشوستس مع عالمة المصريات سيرينا لوف وعالم الأحياء المجهرية ريتشارد بومان.
ونشر بلاكلي نتائج تجربته المثيرة في تغريدات وتعليقات على حسابه الشخصي في تويتر، وحظيت بتفاعل كبير من المتابعين والقراء.
وقال بلاكلي إنه قام بخبز الرغيف في فرن مثل العجين المخمر العادي، بدافع المرح والتجربة، مضيفًا أنهم يعملون على تطوير الأدوات التي يحتاجونها ليخبزوا مثل المصريين بشكل صحيح على مدى الأشهر القليلة المقبلة، مشيرًا إلى أن هذه العملية معقدة للغاية، لأنهم يحتاجون إلى الحفاظ على هذه العينات الثمينة غير ملوثة، مما يعني الكثير من التعقيم والبسترة وتقنية جيدة.
كما أشار بلاكلي في تغريدة إلى أن فتات الخبز كان يتسم بكونه خفيفًا وجيد التهوية، خصوصًا بالنسبة إلى رغيف حبوب قديم 100 في المئة"، مضيفًا :"رائحة ونكهة لا يصدقان، إنني أمر بلحظة عاطفية، هذا مثير للغاية، وأنا مندهش لأنه نجح".