قام حوالي 3000 شخص سويدي خلال الثلاث سنوات الماضية بزرع شرائح ذكية في أجسادهم، الشريحة تقريبا بحجم حبة الأرز، بحيث تغرز خلف الكف بواسطة حقنة.
وأقدموا على ذلك ليسهلوا حياتهم، ويتخلوا عن فكرة حمل هوياتهم أو بطاقات الدخول إلى الصالات الرياضية، أو حتى لأماكن عملهم، لكن هذا لا يخلوا من مخاطر البيانات.
وبحسب تصريح بين ليبرتون الخبير بعلم الأحياء لموقع "يورونيوز"، فإن هذه التقنية مناسبة جدا لجسد الانسان.
وأكد ليبرتون أن الكثير من الموظفين يستخدمونها للدخول إلى أبنية مكاتبهم، أو بديلا عن بطاقات الصالات الرياضية، أو حتى لشراء المأكولات من آلات البيع، وحتى كبديل لتذاكر القطارات، فخلال سنة استخدم 130 مسافر هذه التقنية للسفر عن طريق شركة القطارات السويدية الوطنية.
إلا أن ليبرتون حذر من أن المعلومات المدخلة في هذه الشريحة ستكون متاحة للكثيرين، وقال:"المشكلة الرئيسية هو كيفية التعامل مع هذه البيانات، وهو ما سيتحول إلى معضلة لاحقا خاصة مع مشكلة حفظ البيانات، وفي حال لم تكن محمية بشكل جيد فأي شخص يمكنه الحصول عليها واستخدامها وقد لا يستطيع الشخص استرجاعها".
كما أن بعض الأشخاص قد يوافقوا على حرية استغلال معلوماتهم الشخصية دون الانتباه إلى أنهم قد قبلوا بتوقيعهم على شروط الاستخدام.
وقد درجت هذه الشرائح عند بعض الشركات في السويد، مثل شركة "إيبك سنتر" في ستوكهولهم والتي تعمل في مجال الرقميات، والتي قامت بتوفير هذه الرقائق للعاملين فيها خلال السنوات القليلة الماضية