تسجل

امرأة أميركية حملت فيروس كورونا في جسدها بعد 11 شهراً من إصابتها

Loading the player...

اكتشف أطباء في الولايات المتحدة أنّ سيدة أميركية استمرت في حمل فيروس كورونا في جسدها بعد 11 شهراً من إصابتها بالمرض، لتصبح صاحبة أطول حالة موثقة للإصابة المستمرة بالفيروس.
وتوصلت دراسة جديدة إلى أن المرأة حملت الفيروس في جسدها لمدة 335 يوما، أي نحو 11 شهراً. وتم نشر تفاصيل هذه الحالة الاستثنائية عبر منصة MedRxiv على الإنترنت حيث يتم نشر مقالات مراجعة النظراء (peer review)، قبل نشرها في إحدى المجلات العلمية.
وفي التفاصيل، تم إدخال المرأة البالغة من العمر 47 عاماً والمتعافية من الإصابة بالسرطان، إلى مستشفى بيثيسدا ميريلاند الوطني للصحة للمرة الأولى بعد إصابتها بفيروس كورونا في ربيع العام 2020. وبعد 10 أشهر من خروجها من المستشفى، صُدم أطباؤها عندما اكتشفوا أنها لا تزال نتيجة فحصها إيجابية.
وفي المقال الذي وصف حالتها الفريدة، أوضح الأطباء أنّ المرأة كانت معرضة إلى خطر الإصابة بأمراض المناعة، بعد أن تسبب علاجات ناجحة لسرطان الدم خضعت لها منذ نحو ثلاث سنوات، في انخفاض مستوى الخلايا البائية، وهي إحدى الخلايا المسؤولة عن إنتاج الأجسام المضادة في الجهاز المناعي لديها.
في البداية، عندما استمر الفيروس في الظهور بشكل إيجابي في اختبارات PCR التي أجريت لها، قدر أطباؤها أن هذه كانت نتائج إيجابية خاطئة، ناتجة عن تحديد جزيئات الفيروس غير الضارة التي لا تزال موجودة في جسدها بعد الإصابة الأولى.
ومع ذلك، عندما أشار اختبار أجري عليها في مارس 2021 إلى زيادة متجددة في الحمل الفيروسي على جسدها، قرر الأطباء إجراء تسلسل جيني لعينة الفيروس المأخوذة منها، لفهم ما يحدث بالضبط. لكن نتائج التسلسل الجيني أربكتهم أكثر، حيث اتضح أن الفيروس الذي انتشر في جسدها كان مطابقاً تقريباً لنفس الفيروس الذي تسلل إلى جسدها في الإصابة الأولى قبل 10 أشهر.
بالإضافة إلى ذلك، لم يتم العثور على تطابق جيني بين الفيروس في جسدها وبين أي من الأنواع الشائعة المنتشرة في عموم السكان في ذلك الوقت. لذلك كان استنتاجهم أن هذه كانت نفس العدوى الأصلية التي كانت لا تزال نشطة في جسد المرأة.
وتلقت المرأة علاجا دوائيا ضد فيروس كورونا وفي أبريل 2021، بعد 335 يومًا من إصابتها بالفيروس للمرة الأولى، وحصلت أخيراً على نتيجة سلبية في اختبار PCR.
ولاحقاً، تم إخضاعها إلى عدد من الاختبارات لأنها وأطباءها أرادوا التأكد من أن الأمر قد انتهى حقاً هذه المرة.
ويساعد توثيق حالة هذه المرأة والحالات المماثلة الأخرى الأطباء على فهم أفضل لكيفية تأثير فيروس كورونا على الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.