تسجل

علماء يكتشفون كائنًا غريبًا في مركز درب التبانة يرسل إشارات غير عادية على شكل نبضات

Loading the player...
علماء يكتشفون كائنًا غريبًا في مركز درب التبانة  يرسل إشارات غير عادية على شكل نبضات
علماء يكتشفون كائنًا غريبًا في مركز درب التبانة يرسل إشارات غير عادية على شكل نبضات

اكتشف علماء الفلك إشارات غير عادية على شكل نبضات تظهر تارة وتختفي تارة أخرى، قادمة من مركز درب التبانة، لا تتلاءم أنماطها مع أنماط موجات الراديو المفهومة حالياً، الأمر الذي قد يشير إلى وجود "فئة جديدة من الأجسام النجمية" التي وصفها العلماء بـ"الكائن الغريب"، حيث تسبّبت إشاراته الغامضة بحيرة علماء الفلك، بدت كأنها "تتلاعب وتمازح علماء الفلك".
وفي التفاصيل، رصد علماء الفلك موجات على نبضات غريبة متقطعة من الموجات الراديوية التي اعتبرها الخبراء "لا تتلاءم مع نمط الأنماط المفهومة حالياً" من مصادر الراديو الأمر الذي أثار انتباه وإعجاب العلماء.

وأكد علماء الفلك أن أغرب خاصية لهذه الإشارات الجديدة هي أنها ذات "استقطاب عالٍ للغاية". هذا يعني، وفق المصادر العلمية، أن الضوء المنبعث من مصدر هذه الإشارات يتأرجح في اتجاه واحد فقط، لكن هذا الاتجاه يدور مع مرور الوقت وعبوره في الزمكان.
وبعد اكتشاف 6 إشارات لاسلكية من مصدر غامض على مدار تسعة أشهر في العام 2020، حاول علماء الفلك العثور على الجسم الذي يصدر هذه النبضات في الضوء المرئي. لكن العلماء لم يعثروا على أي شيء. واستمر العلماء في عملية البحث والتقصي باستخدام مجموعة تلسكوبات متطورة حيث تم مسح مجرة درب التبانة للبحث عن مصدر النبضات الراديوية الغامضة.
واستطاع العلماء أخيراً تحديد المصدر المجهول من خلال اعتماد تلسكوبات متنوعة تختلف طرق بحثها وتتبعها للنجوم في الفضاء، حيث ظهر "الكائن الغامض" بشكل متقطع ثم اختفى من جديد، الأمر الذي جعل العماء يقعون في حيرة من أمرهم، بحسب المقال المنشور في مجلة "livescience" العلمية.
وقالت المشرفة على البحث الجديد الضخم البروفيسورة تارا مورفي من معهد سيدني لعلوم الفلك: "لقد قمنا بمسح السماء باستخدام تيلسكوب ASKAP للعثور على كائنات جديدة غير عادية من خلال مشروع يُعرف باسم المتغيرات والعابرات البطيئة (VAST) ، طوال عامي 2020 و 2021"، بحسب المقال المنشور في مجلة "scitechdaily" العلمية.
وأضافت: "جربنا بعد ذلك التلسكوب اللاسلكي MeerKAT الأكثر حساسية في جنوب إفريقيا. نظرًا إلى أن الإشارة كانت متقطعة، حيث لاحظناها لمدة 15 دقيقة فقط كل بضعة أسابيع، ثم اختفت". وتابعت: "لحسن الحظ، عادت الإشارة من جديد، لكننا وجدنا أن سلوك المصدر كان مختلفًا بشكل كبير، حيث اختفى المصدر في يوم واحد بعكس ملاحظات المرصد السابق".
بدوره، قال المؤلف الرئيسي للدراسة زيتنغ وانغ: "في البداية اعتقد العلماء أن المصدر نجم نابض، وهو نوع كثيف جدًا من النجوم الميتة الدوارة، أو نوع آخر من النجوم يصدر توهجات شمسية ضخمة. لكن الإشارات الصادرة عن هذا المصدر الجديد لا تتطابق مع ما نتوقعه من هذه الأنواع من الأجرام السماوية".
لكن من خلال الدراسة الجديدة، اكتشف زيتنغ وانغ، من جامعة سيدني، بالتعاون مع وفريق دولي وعلماء من وكالة العلوم الوطنية الأسترالية (CSIRO) وألمانيا والولايات المتحدة وكندا وجنوب إفريقيا وإسبانيا وفرنسا، اكتشف هذا الجسم الغامض، باستخدام تلسكوب ASKAP اللاسلكي التابع لـ"CSIRO" في غرب أستراليا. وبعد ذلك تمت متابعة الملاحظات الصادرة عنه باستخدام تلسكوب "MeerKAT" التابع لمرصد علم الفلك الراديوي في جنوب إفريقيا.
وبعد التدقيق في مركز المجرة وجد العلماء ما وصف بـ"الكائن الفريد" وهو عبارة عن نجم فريد منح الرمز (ASKAP J173608.2-321635)، والذي اعتبر "فريدا جدا وغامضا" بسبب سلسلة التغييرات الغريبة التي طرأت عليه خلال مدة قصيرة، حيث "ظهر غير مرئيا ثم أصبح لامعا ثم تلاشى، ثم عاود الظهور. كان هذا السلوك غير عادي على الإطلاق".