في ظاهرة فريدة من نوعها تُسجل لأول مرة في التاريخ، رصد مجموعة من العلماء لحظة قيام مجموعة من ثعابين الماء في الأمازون بنصب فخ كهربائي، بهدف الصيد بطاقة كهربائية تبلغ قوتها 860 فولت.
ورغم أن الثعابين الكهربائية ألهمت العلماء لتصميم البطارية الأولى قبل حوالي 200 عام، إلا أن العلماء اكتشفوا مؤخرًا، إمكانات أخرى لهذه الثعابين لم تسجل سابقا في تاريخ الحيوانات البرية.
وقام باحثون يعملون في مناطق الأمازون بتصوير ثعابين الماء وهي تتجمع في قطعان، بهدف صيد الأسماك عن طريق فخ كهربائي غريب في عالم الحيوان.
ولاحظ الباحثون قيام ثعابين الماء بعملية تنسيق الانقباضات الكهربائية فيما بينها بشكل غريب، لتشكل فخا كهربائيا محكما بهدف صيد الأسماك.
وقال الباحث الأمريكي، كارلوس ديفيد دي سانتانا: "لقد كان (مشهد المصيدة) رائعًا حقًا - اعتقدنا أن هذه حيوانات منعزلة".
وصور الباحث دوغلاس باستوس، من المركز الوطني للأبحاث الأمازونية في البرازيل، هذا السلوك الغريب، والتقط لحظة الضربة الكهربائية الجماعية التي نفذتها أفاعي الماء.
واندهش الباحث دي سانتانا، عند رؤيته الأسماك تطير في الهواء أعلى البحيرة، وتتساقط فاقدة الوعي بسبب الفخ المائي الكهربائي الذي نصبته الأفاعي.
ويعتقد العلماء أن الثعابين تتبع قطيع الأسماك في المياه الضحلة، قبل أن تضرب موجة كهربائية مشتركة تودي بحياة الأسماك.
وذكر العلماء أن هذا الحيوان يستطيع إنتاج صدمة كهربائية بقوة 860 فولت، (أربعة أضعاف جهد مقبس التوصيل المنزلي)، وهو أقوى تفريغ كهربائي لحيوان على وجه الأرض.