وقعت البرتغال في المجموعة (الموت) الثانية التي تضمّ أيضاً هولندا وألمانيا والدنمارك، وتبدو مهمّة بنتو صعبة وهو بحاجة إلى معجزة لتخطّي الدور الأوّل.
وكانت البرتغال حلّت وصيفة عام 2004 على أرضها بقيادة لويس فيغو (خسرت في النهائي أمام اليونان 0-1)، ثم بلغت ربع النهائي عام 2008 بعد أن تصدّرت المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط بفارق الأهداف أمام تركيا، لكنّها سقطت أمام ألمانيا 2-3 وخرجت، فهل تفجّر المفاجآت وتحقّق نتائج أفضل بقيادة كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الإسباني؟
فقد تأهّلت البرتغال بعد أن حلّت ثانية خلف الدنمارك في المجموعة الثامنة وتخطّت الملحق إلى النهائيات من بوابة البوسنة (0-0 ذهاباً و6-2 إياباً) كما كانت عليه حالها في العبور ومن البوابة عينها إلى نهائيات مونديال 2010 في جنوب إفريقيا، لتجد "بالقرعة" الدنمارك التي خطفت منها بطاقة التأهّل في الجولة الأخيرة بفوزها عليها (2-1)، في انتظارها مرة جديدة وإلى جانبها ألمانيا إضافة إلى هولندا.
ولسوء حظ بنتو (42 عاماً) الذي حلّ بدلاً من كارلوس كيروش بعد مونديال 2010، فإنّ البرتغال وقعت في مجموعة جميع منتخباتها أبطال، فمنتخب ألمانيا يحمل اللقب الأوروبي 3 مرات (72 و80 ألمانيا الغربية، و96 ألمانيا الموحّدة)، فضلاً عن أنّه وصيف بطل النسخة الماضية (2008)، وهولندا بطلة 1988، والدنمارك 1992.
ويعوّل المدرب بينتو على مجموعة من أصحاب الخبرة، القائد رونالدو والمهاجم هوغو ألميدا (بشيكتاش التركي) والظهير فابيو كوينتراو وبيبي (ريال مدريد) ولويس ناني (مانشستر يونايتد الإنكليزي)، وقد أضاف إليها ثلاثة لاعبين جدد هم مهاجم بنفيكا الشاب نيلسون اوليفيرا (20 عاماً) ومدافع سبورتينغ براغا ميغل لوبيش ولاعب وسط سبورتينغ لشبونة كوستوديو، بينما سيغيب لاعب وسط زينيت سان بطرسبورغ الروسي ميغيل داني بسبب إصابة في ركبته.
وصرّح بنتو مؤخّراً: "لكل منتخب هويته ويجب أن يبتكر داخل الميدان ديناميكية توصله إلى أبعد ما يستطيع، هدفنا الأوّل بلوغ ربع النهائي وبعد ذلك سنرى مباراة تلو الأخرى. إنّها مجموعة قوية جدّا لكنّها متوازنة، واعتقد بأنّ منتخبنا قادر على أن يتعامل مع أيّ منافس آخر".
واعتبر بنتو أنّ رونالدو "لن يكون تحت ضغط كبير في هذه البطولة. أنا أؤكّد دائماً أنّ رونالدو لا يستطيع اللعب بمفرده ولا يجب أن يحلّ جميع مشكلات المنتخب. أنا أرى أنّ وضع الحمل كلّه على لاعب واحد هو من دون معنى بالتأكيد".
وأضاف: "لا اعتقد بأنّ عليه أن يفوز ببطولة كبيرة كي يصبح مشهوراً كأحد أفضل اللاعبين في البرتغال أو حتى في العالم".
من جانبه، أكّد رونالدو "سنذهب إلى البطولة بمعنويات عالية على رغم أنّ القرعة أوقعتنا في مجموعة صعبة للغاية"، فيما يرى ناني أنّ كل شيء ممكن في المسابقة الأوروبية.
وقال مهاجم مانشستر يونايتد "صحيح أنّ القرعة أوقعتنا في مجموعة صعبة، لكن لا شيء مستحيل. يجب أن نثق بأنفسنا ونقدّم أفضل ما لدينا، وحينها أعتقد بأنّنا نستطيع تحقيق الفوز".
وتُعتبر المباراة الأولى في النهائيات ضد ألمانيا في 9 حزيران في لفيف بمثابة المفتاح لمشوار المنتخب البرتغالي ومسيرة المدرّب بنتو الذي قد يبقى في منصبه حتى نهاية مونديال 2014 في البرازيل.
وستكون مباراة البرتغال الثانية مع الدنمارك في 13 منه في لفيف أيضاً قبل الانتقال إلى خاركيف لمواجهة هولندا في الجولة الثالثة الأخيرة في 17 منه.