
يُعتبرُ التدريس نشاطاً مهنيّاً يؤديه المُدرس من خلال عمليّاتٍ أساسيةٍ ورئيسيةٍ، والهدف منه مساعدة الطلبة على حُسن التعلّم والتعليم، فهو من الأعمالِ التي يُمكن الحكم عليها، وعلى جودتها، وإتقانها من خلال التحليل والملاحظة، وبالتالي بعد التقييم يُمكن تَحسين الأداء وتطويره. في هذا المقال نستعرض بحثا عن طرق التدريس.
أهم طرق التدريس الحديثة
تتمثل أبرز طرق التدريس الحديثة فيما يلي:
- التعليم التعاوني هذه الطريقة منَ التعليم تقومُ على أساس تَجمّع الطلاب على شكلِ مجموعاتٍ صَغيرة يتفاعلونَ تفاعلٍ إيجابي؛ بحيث يشعُر الطالب بمَسؤولية تعلّمهِ وأيضاً تَعليم الآخرين مِن أجل تحقيق الأهدافِ المُشتركة، وهذا النوع منَ التعليم يزيدُ منَ التحصيل العلمي للطالب، وأيضاً التَحسين مِن قدراتِ الطالب التفكيريّة، وأيضاً القُدرةِ على بناءِ علاقاتٍ إيجابيّة وفعاّلة مَع الآخرين وبالتالي هيَ تُعطي الثقة للطالب وتنمّي روح التعاون فيما بينهم.
- التعليم الإلكتروني الذي يقومُ بمشاركةِ المَعلومة مِن خلال الإنترنت والشبكات أتاحَ الفُرصة للطالب على القدرةِ في الإبداعِ والتميّز وأيضاً زيادة الكفاءة لمن لا يجدونَ الوقت المُناسب للتعلّم، لأنّ التعليم الإلكتروني الذي يقوم بتنزيلِ محتوياتِ الدروس على شكل أشرطة سَمعيّة وفيديوهات والبرامِج التعليميّة أتاحَت للطالب القُدرةِ على الوصولِ إلى المعلومة في أيّ وقت وأيّ مكان.
- العصف الذهني هذا النوع من التعليم قد ظهر حديثاً؛ بحيث يضع الباحث أو المعلّم مسألةً أو فكرة في محلّ النقد والمناقشة من قبل الطلاب لعرضِ أفكارهم ومقترحاتهم المتعلّقة بحلّ المشكلة، وبعد ذلك يقوم الباحث أو المعلّم بجمعِ جميع هذه المقترحات ويناقشها مع الطلاب لإيجادِ الأنسبِ منها والأفضل، وهذا الأمر له جانب مميّز جداً وهو حريّةِ التفكير والتركيز على توليد أكبر قدر ممكن من الأفكار، وهذا الأمر ينمّي عقول الطلاب ليصبح النقاشُ فيما بينهم حول فكرة وهذا الأمر هو قمّةِ نماء العقل.
اهداف طرق التدريس
أهداف المجال المعرفيّ يهتمّ هذا التصنيف بالعمليات التي لها علاقة بالعقل والأنشطة المتعلّقة به، ويتمّ ترتيب الأهداف من الأسهل إلى الأصعب، ومن الأبسط إلى الأكثر تعقيداً، وتشمل الأهداف التالية: مرحلة التذكر: يتمّ بهذه المرحلة استعادة المعلومات التي تعلّمها الفرد من قبل، وهي مهمّة وضرورية لباقي المراحل في المجال المعرفيّ، ويحتاج الفرد في هذا المستوى إلى أقلّ مستويات القدرة العقليّة، أي تحقيق أقل النواتج، مثل: أن يعدد خمسة دول عربية في قارّة آسيا. مرحلة الفهم: يكون فيها الفرد قادراً على تفسير وتوضيح المعلومات التي حصل عليها بنفسه، أو وصفها من جديد، فيكون قادراً على معرفة معاني الكلمات والمصطلحات التي يحصل عليها، مثل: أن يفسر سورة الكوثر باستخدام أسلوبه الشخصي. مرحلة التطبيق: يكون فيها الفرد قادراً على تطبيق البيانات والمعلومات في مواقف واقعة في حياته، ويكون من خلال قدرته على تطبيق الأساليب والنظريات واستخدامها من أجل حل المشكلات التي تواجه في تلك المواقف، مثل: أن يحسب درجة ذكاء طفل من خلال معرفة عمره العقلي والزمني.

انواع طرق التدريس
تختلف طرق التدريس مع الطريقة الأخرى على حسب الحاجة اليها، وذلك لان كل هدف تعليمي يكون له الطريقة الخاصة به، واليكم اهم طرق التدريس.
- الالقاء: وهنا يقوم المعلم بتقديم المعلومات لطلابه على شكل القاء، وواحدة من اهم الأمثلة على تلك الطريقة هي المحاضرات، تلك الطريقة أصبحت تحد بشكل ملحوظ الطلاب فهي من الطرق المملة.
- التمثيل: وهنا من الممكن ان نجد ان المعلم قد طلب مسرحية من الطلاب، وتكون تلك المسرحية قصيرة وخاصة بموضوع الدرس، كما ان تلك الطريقة من الطرق الممتعة للطلاب، فهي تعمل على تطوير مهاراتهم وتحفز العمل الجماعي بشكل كبير ولا تحتاج الى الكثير من التجهيزات، ولكن من الصعب ان يتم تقييم الطلاب من خلالها.
- المناقشة: وهنا يقوم المعلم بطرح قضية ما للمناقشة، وهنا يقوم الطلاب بإعطاء آرائهم في ذلك الموضوع، وفي الأخير يأتي دور المعلم مرة أخرى حتى يعقب على كل الكلام، فتلك الطريقة من الطرق الهامة والتي تساعد كثيرا الطلاب في عملية تطوير قدراتهم على تقديم الحجج، وفرض وجهة نظرهم وثقافاتهم.
- المشكلة والحل: وهنا يتم عرض المسالة على الطلاب على هيئة مشكلة تحتاج الى حل ما، ويطلب المعلم من الطلاب إيجاد الحل المناسب، تلك الطريقة أيضا من الطرق المميزة والتي تضيف الى الطلاب الكثير من المهارات في عملية حل المشكلات.
مهارات التدريس الفعال
- مهارة التخطيط للتدريس يتخذ المدرس التدابير العملية لتحقيق أهداف معينة مستقبلية، وتكون الخطة لمدة عام أو نصف عام، وقد تكون لشهر، وينعكس التخطيط بشكل إيجابي على المعلم أمام الطلاب في الصف.
- مهارة التهيئة الذهنية يهيئ المعلم أذهان الطلاب من أجل الانتباه والتشوق لحضور الدرس، ويكون ذلك من خلال عرض الوسائل التعليمية، أو طرح أمثلة من البيئة المحيطة.
- مهارة تنويع المثيرات ينوع المعلم بالمثيرات التي تجعل الطلاب ينتبهون للدرس، ويستقبلونه بفرحٍ وحماسٍ، فذلك يشجعهم على التفكير، وقد تكون هذه المثيرات من خلال حركات اليدين وتعابير الوجه، أو التحرك داخل الغرفة الصفية أو استخدام التعابير الللفظية.
- مهارة استخدام الوسائل التعليمية يجب على المعلم استخدام الوسائل التعليمية المختلفة، ولا بد من أن يعلم طريقة استخدامها بشكلٍ مناسب والغاية منها، كما لا بد من أن يستطيع الطالب اكتشاف أهداف الدرس من خلالها.
- مهارة تحفيز الطلبة وإثارة الدافعية لديهم يجب تشجيع الطلبة على التعلم، وإثارة رغبتهم، وتحفيزهم على ذلك، فذلك يجعلهم يُقبلون على التعلم بنشاطٍ حماس ويقلل شعورهم بالملل أو الاحباط، ويمكن إثارة الدافعية عند الطلاب من خلال عدة طرق؛ مثل: التنويع في استراتيجية التدريس، ومحاولة ربط المعلومات في الدرس مع واقع الطلاب، وإثارة تفكيرهم من خلال الأسئلة المتنوعة والشيقة.
المراجع:
https://sotor.com/
http://www.teachhub.com/
https://www.thoughtco.com/
https://teach.com/
https://www.researchgate.net/