
في هذا الكون الواسع تنتشر مليارات الأجرام السماويّة التي التي تتجمّع فيما بينها بأنظمة شمسيّة خاصّة وفي تجمّعات عملاقة تُعرف بالمجرّات وكلّ ما في هذا الكون يدور إمّا حول نفسه أو حول مركز شمسيّ يتّصل به، ومن أهمّ الأمثلة على الأنظمة الشمسيّة في هذا الكون المعروف هو النظام الشمسيّ الذي يقع فيه كوكب الأرض التي نعيش عليها، ويتكوّن النظام الشمسيّ هذا من النجم المتوسط الحجم وهو الشمس، وهو مركز النظام الشمسي وتدور حولهُ أجرام سماوية تعرف بالكواكب السيّارة. في هذا المقال نستعرض بحثا عن الكواكب والنجوم والجاذبية.
الكواكب والنجوم
- كواكب المجموعة الشمسية هي أجرام سماوية بعضها صلبة وبعضها ذات بنية غازيّة، وتتفاوت في أحجامهما وفي بُعدها عن الشمس، وكذلك تختلف في سرعات دورانها حول الشمس.
- يتم تصنيف هذه الكواكب حسب بعدها عن الشمس إلى مجموعتين مجموعة الكواكب السيّارة الداخليّة ومجموعة الكواكب الشمسيّة الخارجيّة.
الكواكب الداخلية
أوّل هذهِ الكواكب هو أقربها إلى الشمس وهو كوكب عطارد وهو أصغر الكواكب، يليه كوكب الزهرة وهو يرى بالعين المجردة من كوكب الأرض، ثمّ يليه الكوكب الثالث في المجموعة الشمسيّة وهو كوكب الأرض الذي نعيش فيه وهو كوكب الحياة على الإطلاق وفيه الماء ومقوّمات الحياة الطبيعيّة، ثم يأتي بعد كوكب الأرض كوكب المريخ المعروف بالكوكب الأحمر وهو الكوكب الأخير في كواكب المجموعة الشمسيّة الداخليّة.

مدارات الكواكب
- ترجع ظاهرة مدارات الكواكب إلى سحابة عملاقة من الغبار تحوم حول الشمس بشكل هائج وفوضوي، يكمن في وجود آلية تحكم طبيعية تعزز شكل المدارات الدائري التي تستند إلى قانون هندسي بسيط مفاده أنه لا يمكن لدائرتين ذواتي مركز مشترك أن تتقاطعا.
- فرضت المدارات الدائرية نفسها بقوة لأنها تمكن من تجنب الاصطدامات بين الكواكب.
- يعد هذا الشكل الدائري للمدار شرطا أساسيا لتشكل الكواكب. ففي الواقع، عند بداية تشكل المجموعة الشمسية تسببت التصادمات المتكررة في دمار أجسام، كما ساهمت في تكوين أخرى.
- وحدها الأجسام التي كانت تسلك مدارا دائريا هي التي تمكنت من الحفاظ على حجم كافٍ للاستمرار في البقاء، وإن كنا نرى اليوم أن مدارات الكواكب إهليجية فذلك راجع إلى قوى الجاذبية بين الكواكب.
اصوات الكواكب
- الفضاء الخارجي لا يكون خاوياً بشكل تام – إذ توجد به جسيمات دقيقة وموجات صوتية تطفو حوله. وفي حقيقة الأمر، فإن الموجات الصوتية في الفضاء الخارجي حول الأرض تعتبر في غاية الأهمية لوجودنا التكنولوجي المتواصل، وهي تبدو أيضاً غريبة للغاية.
- تتكون الموجات الصوتية من ذبذبات في الضغط تنتقل خلال البيئة التي تتواجد فيها. وفي معظم الحالات، تكون عبارة عن سلسلة من الانضغاطات، حيث الجزيئات أقرب إلى بعضها، في حين تتباعد الفصائل النقية منها، والتي تسببها الجزيئات نفسها عبر حركتها الذاتية ذهاباً واياباً.
- تلك الجسيمات المشحونة تعني أن البلازما قد يكون لها بعض خواص مختلفة، منها على سبيل المثال أنها تولد وتتأثر بالمجالات الكهربية والمغناطيسية.
- تلك الأنواع من التفاعلات يمكن أن تنتج معادل البلازما من الموجات الصوتية: الموجات الصوت–مغناطيسية. ولكننا لا نستطيع أن نسمع تلك الموجات الصوت-مغناطيسية في الفضاء الخارجي. وذلك لأن تنوعات الضغط تكون صغيرة عند مستوى ضغط صوت يبلغ سالب 100 ديسيبل يعني أنك لكي تسمع تلك الأصوات فأنت قد تحتاج في الحقيقة لطبلة أذن تقارن من حيث ضخامتها بحجم الكرة الأرضية.
الكواكب والجاذبية الارضية
- إن شكل الأجسام الصغيرة يتحدد من خلال الخصائص الميكانيكية لتلك الأجسام، بينما الأجسام الكبيرة ذات المجال الجاذبي الكبير كالبنايات العملاقة فإنّه يلزمها بنية تحتية قوية تتحمل الضغط الهائل جراء قوة الجاذبية القوية وإلا ستنهار البناية وتتحطم بنيتها التحتية، والأمر نفسه يمكنه الحدوث مع النجوم والكواكب لو أن جسماً ضخماً التصق بكوكب أو بنجم فإنه سيجبره على الإنحدار نحو قوة الجاذبية التي تسحب أي جسم باتجاه مركز النجم أو الكوكب.
- تختلف أحجام كواكب النظام الشمسي الثمانية وتختلف في بعد كل منها عن الشمس، والبعض منها يكون صغير الحجم كالصخرة والآخر ضخماً في الحالة الغازية، وهذا التشكل جاء منذ بدأت المواد في الفضاء السماوي بالانفجار والاندماج مع بعضها البعض حتى وصلت لمرحلة من الحجم يعطيها قدراً كافياً من قوة الجاذبية، تلك القوة هي ما يمسك الأجسام في الفضاء ويحافظ على تماسكها، وعند اكتمال تشكل الكواكب العملاقة تبدأ بشق مساراتها المدارية وإفساح طريقها مستعينة بمجالها الجاذبي.
المراجع:
https://www.alarabiya.net/
http://scientific.ma/
https://spaceplace.nasa.gov/
https://solarsystem.nasa.gov/
https://www.theplanetstoday.com/