منحدرات زلقة مشرقة داخل منتجع تزلج خاص 250.000 دولار

ببعض الشغف وكثير من المال، يمكنك أن تصبح أحد أعضاء منتجع تزلج خاص وحصري مخبّأ في جبال مونتانا بعيداً عن عدسات المصوّرين الصحافيين، مقابل 250.000 دولار. عام 2008 عانى المنتجع من الإفلاس بعد موجة الركود الاقتصادي التي ضربت العالم.
يتضمّن قصر جبل آنديرسايت الريفي الأنيق بمساحته البالغة 15000 قدم مربع، كل ما يحتاج إليه المرء لقضاء إجازة راقية ملؤها التزلج، مثل ثماني غرف نوم جميلة، وجناح رئيسي فخم، واثني عشر حماماً، وثلاثة مواقف لركن السيارات، وإطلالات تخلب الألباب بزاوية 230 درجة من كل نافذة. كما يحتوي النادي الخاص بأعضائه على ميزات مذهلة مثل مساحات الترفيه الفسيحة المزيّنة بخشب الكرز المصقول، وصخور تكسوها الطحالب، وأخشاب قديمة، ونوافذ ضخمة، وأسقف كاتدرائية، وطاولة طعام من خشب الماهوغاني تتسع لأربعة عشر شخصاً وثريَّا من قرن الوعل. كما أنه مجهّز بمطبخ ذواق، ومصعد، ومركز لياقة، وأثاث جلدي بلشي، وخمسة مواقد. تنتشر المنزلقات السبعين على مساحة 2.200 فدان من المنحدرات الثلجية بعلامتها التجارية "برايفيت باوارد". كما أشارت سي أن بي سي فإن المنتجع قد اكتسب شهرته الرديئة بسبب استضافته لحفلات رأس السنة مقابل 1000 دولار للطبق.
استقطب المنتجع المترف عدداً من الأثرياء من ضمنهم السياسيون دان كويل وجاك كيمب وبيتر تشيرنين الرئيس السابق لنيوز كورب، ولن ننسى مؤسسس مايكروسوفت بيل غيتس أحد أغنى  أثرياء الأرض. بما أن يلوستون وجهة هؤلاء الأثرياء، زُوّد بأثمن أنظمة الحماية، التي تتضمّن فريقاً مكوّناً من عملاء سابقين في الخدمة السرية. فقد كان مدير الأمن بروس بيلز محارباً عتيداً مسؤولاً عن أمن الرئيس جيرالد فورد. بخلاف وجهات نجوم هوليوود ومغني الهيب هوب، فقد صُنّف يلوستون كمنتجع عائلي حيث لا وجود للمشاهير والمصورين. أخبر بليكسيث صحيفة لوس أنجلوس تايمز ذات مرة بالتالي: " نهدف لاستقطاب الأعضاء المتواضعين والطيبين الممتنين لنجاحهم... فلا وجود للحمقى".
قبل ثلاثة أشهر من إفلاسه تطلَّق الزوجان بيلكسيث وإيدرا التي منحت الكثير للمنتجع لكنها تحمّلت ديوناً بقيمة 360 مليون دولار. بعد اتهام أصحاب يلوستون بسرقة مئات مليارات الدولارات من القروض التي يؤمنها العقارالفاخر، تم بيعه مقابل 115 مليون دولار لشركة أسهم خاصة تديرها حتى يومنا هذا.
حُدِّد سعر مبيع يلوستون الخشبي الباذخ بمبلغ 28 مليون دولار، لكن البائعين قرروا عرضه في مزاد علني بمساعدة كونسيرج أوكشينز، لبيعه مقابل أعلى سعر ممكن في 18 شباط.