
الغربة كلمة ذات طعم مر قاسية للغاية، وهي تجربة صعبة عاشها الكثير منا بأشكال مختلفة ولأسباب متعددة، فمنا من ولد ووجده نفسه في بلاد المهجر، ومنها من رحل بحثَا عن فرص العمل ومنا من يجد نفسه مجبرًا لترك البيت الدافئ الذي نشأ وترعرع به طلبًا للعلم.
والبعض يتغرب بحثًا عن فرصة أفضل لتحسين مستواه في بلد غير موطنه الأصلي، وكلن هناك من يعيش في بلده ولكن يشعر بالغربة القاتلة تحاصره من كل الجوانب.
والغربة قد تكون في البداية ممتعة حين تحقق أملك في السفر وبدء الحياة الجديدة التي تتمناها، ولكن سريعًا ما تشعر بالوحدة دون الأهل والأصدقاء والأحبة، وتبدأ مشاعرك وأحاسيسك تجرفك وتشعر بالاضطراب لتبدأ في كراهية الغربة نفس كره المظلوم إلى ظالمه.
والغربة مدرسة ولكنها لا تتمتع سوى بأسلوب تعليمي واحد وهو القسوة، قسوة الاشتياق لحضن الوالدة كل يوم، قسوة الابتعاد عن الأخ وتجمعات الأصدقاء، ووحشة الشوارع التي تشتاق لها.
وفي الغربة لا يبقى لك سوى نفسك لتشتكي لها وتفضفض لها ما تريد وتعرف لها أن ليس أقسى ما في الغربة البعد عن أرض الوطن والأعياد في البلاد البعيدة والوحدة بل اصعب ما في الوحدة فراق الأحبة والاحساس أنك تخاف أن يتعود قلبك على فراق الأحبة.
"بك يا زمان أشكو غربتي إن كانت الشكوى تداوي مهجتي
قلبي تساوره الهموم توجعاً ويزيد همي إن خلوت بظلمتي"
يمكنك قراءة المزيد
مقال عن الاغتراب عن الوطن
مقال ثقافي عن الوطني
اجمل مقال عن الوطن
مقال عن الوطن السعودي