مازالت أعمال بابلو بيكاسو تحتل مرتبة متقدمة جداً في كل أنحاء العالم، وكان بيكاسو من النوع الذي يقدره الفنانون الآخرون، فمن النادر أن تجد حركة فنية لم يؤثر فيها بيكاسو.
كما أن من أحد تجليات شهرة بيكاسو أنه لم يرسم لوحة واحدة كرّس لها حياته مثلاً كما لم يقتصر على اتجاه فني واحد ولا حتى مواد رسم واحدة ولكنه كان يرسم طوال الوقت وبمختلف الأشكال والخامات ولذلك كان تأثيره واضحاً على مختلف المدارس الفنية في القرن العشرين.
وتناولته جميع وسائل الإعلام ولازالت، كما تناول حياته الكثير من الكتاب وكتب عنه كبار نقاد الفن فى العالم، وقد بلغت أسعار لوحاته فى بورصة الفن التشكيلى أرقاماً فلكية.
فقد حققت لوحات عشيقاته الثلاث أعلى الأسعار في مزاد كريستي العام الماضي، حيث بيعت لوحة "بورتريه دورا مار" عشيقة بيكاسو والتي تعود الى العام 1939، وهي لم تعرض على الجمهور منذ العام 1967، بسعر يقدر(18,000,000) بثمانية عشرة مليون جنيه استرليني، أي مايعادل (29,100,000) تسعة وعشرون مليون دولار ومئة الف، وهو ضعف السعر الذي قدر له، فقد قدر ان يباع بسعر يتراوح من اربعة الى ثمانية ملايين جنيه استرليني.
بينما بيعت لوحة "فتاة الجميلة النائمة" بثاني اعلى سعر وقدره(13,500,000) ثلاثة عشرة مليون وخمسمئة الف استرليني اي مايعادل (12,900,000) اثنا عشرة مليون وتسعمائة الف دولار، وهي تصور والتر عشيقة بيكاسو في عام 1935، وكان يقدر سعرها من تسعة الى (12) اثنا عشرة مليون استرليني.
و لوحة "باست دو فرانسوز" وهي من احدى عشيقات بيكاسو، وكانت رسامة وكاتبة ومن ثم اصبحت عشيقة له وقد انجب منها اثنين من ابنائه، وتعود اللوحة الى العام 1946، وقد احتلت المركز الثالث وتم بيعها بسعر يبلغ (10,700,000) عشرة ملايين وسبعمئة الف استرليني.
وقبل عامين بيعت لوحة بيكاسو "فتى مع غليون" بمبلغ 104 ملايين و168 ألف دولار متجاوزة الرقم القياسي لسعر لوحة واحدة تباع في مزاد.
أما لوحتي " مايا مع الدمية " التي يصور فيها ابنته من أحد عشيقاته و"بورتريه لجاكلين" الخاصة بزوجته الثانية، فتقدر قيمتهما بـ " 66 " مليون دولار أمريكي .