دفعت مؤشرات تباطؤ النمو في الحركة السياحية القادمة لدبي خلال الشهرين الماضيين خاصة من السوقين الروسية والأفريقية، شركات سياحية في الإمارة للبحث عن حلول جديدة لتعويض هذا التراجع الناتج عن الأوضاع الاقتصادية في روسيا والانخفاض الحاد في سعر الروبل، وكذلك مخاوف تفشي فيروس إيبولا في أفريقيا، بحسب جريدة الاتحاد.
وأكد مسؤولون ورؤساء شركات سياحية عاملة في دبي أنه رغم ما تعكسه المؤشرات من انخفاض في عدد السياح من السوقين خلال الربع الثالث من العام الحالي، ليس فقط إلى دبي وإنما إلى جميع الوجهات السياحية، فإن المرونة التسويقية التي تتمتع بها الإمارة وجاذبيتها السياحية تمكنها من المحافظة على مستوى نمو معتدل نهاية العام، وذلك على رغم التحديات التي تواجهها السياحة العالمية في هذه المرحلة نتيجة للعوامل السابقة وتوقعات تباطؤ النمو العالمي وتراجع العملة الأوروبية اليورو.
وقال رؤساء شركات سياحية رئيسية متخصصة في جلب السياح إلى دبي إنه من المهم في هذه المرحلة أن يتم العمل بشكل مشترك مع شركات الطيران والفنادق لإعداد برامج تنافسية تتضمن تخفيضات في أسعار الغرف والطيران، وذلك بهدف المحافظة على معدلات السياحة من السوق الروسي من جهة، والأسواق الرئيسية الأخرى المصدرة للسياحة إلى دبي كالأسواق الأوروبية والخليجية فضلاً عن السوق الصيني الواعد.
ولفتوا إلى أن النتائج التي حققتها دبي خلال النصف الأول من هذا العام والنمو المتواصل في عدد المسافرين عبر مطار دبي من شأنه أن يعوض أي تباطؤ محتمل للنمو من بعض الأسواق، فضلا عن تنوع الأسواق المصدرة للسياحة إلى دبي والنمو الملحوظ في أعداد السياح من أسواق أخرى مهمة كالسوق الصيني والسوق الاسكندنافي، فضلاً عن الأسواق التقليدية في أوروبا مثل بريطانيا وألمانيا.
وتراجع الروبل الروسي نهاية الأسبوع الماضي إلى مستوى قياسي جديد مقابل اليورو والدولار، على خلفية الأزمة الأوكرانية والعقوبات الاقتصادية على موسكو، بالإضافة إلى تراجع أسعار النفط، وارتفع اليورو إلى 53 روبل، كما سجل الدولار 41,96 روبل وهي المستويات التي تخشاها الأسواق والمستهلكون الأفراد.
واستقبلت المنشآت الفندقية في دبي خلال النصف الأول من العام 5,8 مليون سائح، بعائدات بلغت 12,7 مليار درهم، وظلت أول عشر أسواق رئيسة تستقطبها دبي للسياحة من دون تغيير يذكر، وتضمنت كلا من السعودية والهند وبريطانيا والولايات المتحدة وروسيا والصين وإيران وعُمان والكويت وألمانيا، بحسب دائرة السياحة والتسويق التجاري.
القطاع السياحة والفنادق في دبي يحقق ارتفاعاً بنسبة 10% خلال فترة التسعة اشهر الاولى من العام الحالي مقابل الفترة نفسها من العام الماضي مما يشير الى استمرار نجاح القطاع في الامارة منذ السنوات الثلاث الاخيرة بالاضافة الى التوقعات التي تشير الى ارتفاع عدد السياح ليصل الى 12 مليون سائح خلال العام الجاري.
قطاع السياحة في دبي يحقق زيادة بنسبة 10% وإشغال الفنادق يصل الى 90%
كما وان الخبراء في المجال لم يتوقعوا هذا الارتفاع الذي حققه القطاع وهذا بسبب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي على روسيا التي تشكل اهم الاسواق المصدرة للزائرين في دبي وكذلك اغلاق المدرج الرئيسي للطائرات في مطار دبي، كما وحققت الفنادق والشقق السياحية اشغال بنسب تتراوح ما بين 85% الى 90% خلال فترة التسعة اشهر الاولى من هذا العام.