من الملاحظ في الآونة الأخيرة ارتفاع شعبية جراحات التجميل في الشرق الأوسط، بشكل كبير خلال السنوات العشر الماضية، مع كون تفشي نظرة المجتمع لـ"الهيئة الجميلة" السبب الرئيسي وراء هذا الارتفاع الحاد.
في هذا الصدد علق الدكتور لويز توليدو، أن اضطراب تشوه الجسم أو ما يعرف بـ’ديسمورفيا‘ هو اضطراب وسواسي يشعر معه الشخص المصاب بقلق مفرط حيال عيب في شكل أو معالم جسمه يرافقه هاجس قوي بضرورة إصلاح نفسه."
وأضاف: "عادة ما يظهر الشخص المصاب باضطراب تشوه الجسم قلقا ومنشغلا بشكل مفرط بالمصدر الذي يعتبره خللا في بنيته الجسدية. ويعتقد المتضررون بأن لديهم خلل في واحد أو عدة ملامح من أجسادهم، الأمر الذي يؤدي إلى ضغط نفسي يمكن أن يعوق سير وظائفه المهنية والاجتماعية على حد سواء.
وهذا الاضطراب الذي يعرف أيضا بـ"رهاب خلل البنية"، أي الخوف من وجود تشوه، هو في الغالب منتشر بنفس الدرجة بين اليافعين من ذكور وإناث، وتشير الدراسات* إلى أن واحدا من كل 100 شخص في العالم يعانون منه.
الأعراض الشائعة لاضطراب التشوه الجسمي
• التفكير بشكل مفرط حول تشوه المظهر.
• الهوس والسلوكيات المتصلة بالتشوهات المتصورة.
• أفكار وهمية ومعتقدات متعلقة بالتشوهات المتصورة.
• انسحاب اجتماعي وأسري، رهاب اجتماعي، والشعور بالوحدة بسبب العزلة الاجتماعية.
• تصور الانتحار.
• القلق؛ وقد يترافق مع هجمات ذعر.
• هوس الكمالية (بإجراء جراحة تجميلية والسلوكيات مثل الترطيب المفرط للبشرة).