نحن في عيادات "صحّي وسريع" جاهزون دائماً لمساعدة الجميع على استعادة رشاقتهم في فصل الصيف ولبس الملابس الخفيفة التي تظهر تفاصيل الجسم.
مع التشديد على أهمية الاستمرار بالحفاظ على الوزن والمواظبة على النظام الغذائي الصحي طوال العام.
نحن بحاجة لاتباع نظام غذائي صحي للحصول على جسم سليم.
في "صحي وسريع"، نتبع إرشادات المنظمة الأميركية للتغذية (American Dietetic Association-ADA) حيث نحترم المجموعات الغذائي التي تراعي حاجة الإنسان من النشويات والبروتينات والدهون من خلال تحديد عدد الحصص الواجب تناولها يومياً من المجموعات الغذائية: اللحوم، الحبوب، الحليب ومشتقاته، الفاكهة، الخضار والدهون. إذاً، احترام الهرم الغذائي من حيث الكمية والنوعية يسهم في تأمين العناصر الغذائية المهمة لنمو الجسم.
1- الخضار والفاكهة
تناول خمس حصص على الأقل من الفواكه والخضار يومياً أمر متعارف عليه، ولكن بعض الأحيان نركز على نوع واحد فقط لأننا لا ندرك أهمية تناول مجموعة متنوعة من هذه الأطعمة. لذلك يجب الاستفادة من فصل الصيف الذي تكثر فيه الخضار والفواكه الموسمية. فالفواكه والخضار غنيّة بالألياف والفيتامينات والمعادن والمواد المانعة للتأكسد.
لذلك أنصح جميع قراء موقع "رائد" بإضافة الخضار والفاكهة إلى طعامهم للحصول على صحة أفضل. فلتناول عدة ألوان خلال الوجبة أهمية كبيرة، حيث لكل لون خصائصه. فالتأكد من وجود الأحمر (كالطماطم والفراولة) والأخضر (كالسبانخ والملوخية والهندباء) والأصفر (كالليمون الحامض والبطاطا والموز) والبنفسجي (كالشمندر) والأبيض (كاللفت والملفوف) في غذائنا اليومي أمر ضروري جداً.
كذلك أدعو الأهل إلى تشجيع أولادهم على أكل قطع كاملة من الفواكه والخضار دون التقشير للاستفادة من كامل المغذّيات والألياف الغذائيّة في القشرة. من غير المحبّذ أيضاً تناول العصير وخصوصاً كل يوم، لأنّه مصدر للسّكر والوحدات الحراريّة حتى لو كان 100% عصيراً طبيعياً. فالعصير، على عكس الفاكهة الكاملة، لا يحتوي على الألياف، فعلى سبيل المثال عندما نشرب كوباً واحداً من العصير نتناول كمية الوحدات الحرارية والسكر نفسها الموجودة في برتقالتين أو ثلاث.
يجب قدر المستطاع استبدال الحلويات والشوكولا والتشيبس بالسّلطة والفواكه والخضار الطازجة كوجبات صحيّة لجميع أفراد العائلة وخاصة خلال النزهات أو عند العودة إلى المنزل بعد قضاء يوم صيفي في الهواء الطلق.
2- اللحوم بأنواعها
اللحوم مصدر للبروتين وهي مصدر أساسي لا مثيل له لفيتامين ب 12 والحديد.
في فصل الصيف تكثر حفلات الشواء في الهواء الطلق ) (Barbecue لذلك يجب التأكد من حجم الحصة الّتي سندخلها ضمن طعامنا اليومي لأنّنا نميل الى استهلاك كميّة لحم أكبر بكثير من حاجاتنا.
نحن في "صحي وسريع" ننصح الجميع باختيار اللحمة الهبرة لأنّه كلّما زادت الدهون زادت السعرات الحرارية. لجعل اللّحمة هبرة قليلة الدّهون المشبّعة من المهمّ جدّاً إزالة الجلدة والتخلّص من الدّهون البيضاء الظّاهرة قبل الطّبخ. أما بالنسبة إلى الدجاج فيجب اختيار الصدر لأنه يحتوي على نسبة دهون أقل من الفخذ أو الجوانح.
يجب الابتعاد عن اللحوم النيئة والتأكد من وصول اللحم إلى درجة حرارة مناسبة لضمان طهوها جيّداً وسلامتها خاصة في فصل الصيف حيث تكون حرارة الجو مؤاتية جداً لتكاثر الجراثيم. كما يجب الإشارة هنا إلى عدم الإفراط في طهو اللحوم أو الدواجن إذ كلّما صار لونها البنيّ أغمق، احتوت على مواد أمينيّة تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان. لتفادي ذلك يجب نقعها لبضع دقائق، واستخدام الحرارة غير المباشرة للشيّ، وتقليب قطع اللّحم من حين الى آخر.
ننصح أيضاً بالابتعاد عن اللّحوم المعلّبة والمبرّدة لأنّها تحتوي على الكثير من الملح والمواد الحافظة، واختيار اللحوم البيضاء مثل السمك والحبش والدجاج لأنّها تحتوي على كمية أقل من الدهون والكوليسترول، وتناولها عوضاً عن اللحوم الحمراء.
3- المثلجات
يرتبط فصل الصيف بتناول المثلجات. نحن في "صحي وسريع" بعيدون جداً عن التعقيد ونستمتع بالمثلجات من وقت إلى آخر. فأنا على سبيل المثال عندما يشعر أولادي بالرغبة في تناول المثلجات نذهب مشياً لشرائها فنحن ننصح بعدم تخزين المثلجات في المنزل بهدف تجنب تناولها دائماً وبكثرة فهي غنية بالسكر والدهون المشبعة.
أما بالنسبة إلى المثلجات التي تسمّى بـ"الثلج" فنفضّل تناول تلك التي لا تحتوي على ملوّنات اصطناعية.
كذلك لا نشجع تناول المثلجات التي تحتوي على السكر الاصطناعي لأن الدراسات على مدى صحته ما زالت غير نهائية.
4- الماء
في فصل الصيف ترتفع حرارة الطقس وتزداد نسبة الرطوبة مما يزيد نسبة التعرق وبالتالي فقدان السوائل والأملاح المعدنية ما يؤدي الى جفاف الجسم مشكلاً خطورة على الصحة. لذلك ننصح الجميع أن يشربوا كمية وافرة من الماء والسوائل موزعة على طول فترة النهار لتفادي نقصان الماء من الجسم خاصة في فصل الصيف. كما يجب تجنب الإكثار من ملح الطعام على المائدة وأيضاً المخللات والأطعمة المملحة لأنها بالإضافة الى أضرارها الصحية تزيد الإحساس بالعطش.