
ربما ستقدم تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد الحل الأكثر فعالية وتميزا لعلاج من يعانون من مشاكل السمع من دون الحاجة لأي أجهزة مساعدة، وسيتمكن الخبراء من صناعة بدائل لعظيمات الأذن الصغيرة التي تنقل موجات الصوت إلى عصب قوقعة الأذن. ويأمل الخبراء أن تُمَكِّن التكنولوجيا الجديدة فاقدي السمع من التخلي عن سماعات الأذن التي تعينهم على السمع.
ابتكر الباحثون في جامعة ماريلاند ببالتيمور الفكرة عن طريق استخدام صور الأشعة المقطعية لأذن المريض لصناعة عظام نموذج ثلاثي الأبعاد لعظمة بديلة. ويطور الجراحون حاليا الجزء الصناعي في غرفة العمليات، لكنهم كثيرا ما يفشلون لأن قياسه لا يكون ملائما، لكن باستخدام الأشعة المقطعية، استطاع الباحثون الحصول على القياسات الدقيقة للأذن الداخلية واستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد قياسية لتصنيع عظمة صناعية مثالية.
تعمل حاسة السمع عن طريق نقل الاهتزازات الخارجية إلى قوقعة الأذن عن طريق طبلة الأذن، وتقوم الأذن بتلك العملية عن طريق ثلاث عظمات صغيرات داخل الأذن الوسطى تسمى العظيمات، الصمم التوصيلي هو أحد أنواع الصمم الناتج عن صدمة أو عدوى ما يؤثر على توصيل الذبذبات بين الطبلة والأذن الوسطى ويعيق توصيلها للقوقعة، ويعالج الأطباء المشكلة حاليا عن طريق دعامات من الصلب المقاوم للصدأ وأكواب من السيراميك.
استخرج الباحثون في الدراسة العظيمات من ثلاث جثث وصوروها بالأشعة المقطعية لأخذ قياساتها بدقة قبل أن يستبدلوها بالعظيمات المطبوعة بالطابعة ثلاثية الأبعاد والمصنوعة من الراتينج الذي يتحول للصلابة بعد تعرضه للأشعة فوق البنفسجية. وطلب الباحثون من 4 من جراحي زرع العظيمات المطبوعة في الجثة المناسبة لها من دون أن يعلموهم أي قوقعة تخص أي جثة واستطاع الجراحون زرع العظيمات في الجثة الصحيحة.