إن المفاهيم الشائعة حول الرياضة هي أنها تحافظ على شكلك وصحة قلبك ولياقتك البدنية وهذه هي الفوائد الرئيسية بينما لا يسلط الضوء على عالم من المنافع الذهنية. فبالإضافة إلى الأجساد المنحوتة الشابة يمتلك أفضل الرياضيين في العالم الذكاء الذهني. كما يمكنك أن ترى الموهبة والتوازن والانعكاسات التي تعد إحدى مهارات هؤلاء النجوم. بالاعتماد على ما سبق نقدم لك أفضل عشر رياضات تساعدك في تطوير عقلك.
كرة السلة: في حين أن رياضاتِ كالغولف تعاقب على كل خطأ ترتكبه فإن كرة السلة تولي الاهتمام على الإيجابيات فقط فالهدف هو إدخال الكرة في السلة وكلما تخيلت نفسك تحقق ذلك كلما زاد نجاحك، وسواء كنت تدفع بعض اللاعبين أو تسدد نحو السلة فإن هذه الرياضة تمدك بالإرادة للنصر وتقوي ثقتك بنفسك لتلعب بشكل رائع.
المشي: إنه شقيق الهرولة الأقل إجهاداً بالرغم من أنه لا يحرق الحريرات كالجري لكنه يمنحك فوائد ذهنية جمة، إذ بينت الدراسات أن المشي مسافة ستة إلى تسعة أميال أسبوعياً يقلص خطر الإصابة بانكماش الدماغ في الشيخوخة. كما أنه يعد بديلاً رائعاً للأشخاص الذين يخجلون من التعرق أثناء ممارسة الرياضة في النادي. وبقليل من الجهد يمكنك الحفاظ على لياقتك بمجرد الذهاب إلى العمل سيراً على الأقدام أو استنشاق بعض الهواء النقي قبل الخلود للنوم.
سباق السيارات: إنه ليس تحدِ جسدي ككرة القدم ولكن القيادة بسرعة عالية تتطلب ذهناً يقظاً لأن الحفاظ على رؤية خارجية ممتازة وانعكاسات الضوء السريعة تحت الضغط تعد مهارات ضرورية للنجاح في هذه الرياضة حتى لو لم تكن في خضم سباق فإن هذه القدرات هي شرط أساسي كلما أمسكت بالمقود ولكن احرص على أدائها بأمان فنحن لا نطلب منك أن تسرع أثناء القيادة داخل حرم المدرسة بحجة تطوير تلك المواهب.
كرة الطاولة: معظمنا خبير بلعبة (البينغ بونغ) أكثر من كرة الطاولة ولكن هذه الرياضة الآسيوية تصنع العجائب بالعقل، فللوهلة الأولى تظن أن كرة الطاولة تعتمد على التنسيق بين العين واليد لتستجيب فوراً لحركة الكرة ولكن بالتمحص قليلاً تجد أن هذه الرياضة مفيدة جداً للدماغ لأنها تجبرك على ابتكار تقنيات خلاقة للفوز إذ لا يقتصر الأمر على صد الكرة ولكن يتوجب عليك أن تخطط في سبيل خلق أساليب ناجحة لتسجيل النقاط، وأن تفكر بسرعة توازي سرعة اللعبة.
كرة القدم: إن النوع الأمريكي من كرة القدم يطور ردات فعلك كثيراً فعند انتزاع الكرة يتوجب على اللاعبين تقييم الوضع والتصرف فوراً، إذ عليك أن تركض بأقصى سرعة لمطاردة اللاعب الذي يستحوذ على الكرة. لأن سر هذه الرياضة هو السرعة والتفاعل والمبادرة وقد أثبتت الأبحاث أن التفاعل هو مهارة يمكن تطويرها بالتمرين المتواصل. لتحقق أفضل النتائج ما عليك إلا التمرن أو الانضمام إلى فريق كرة قدم.
المصارعة البرازيلية: يغمرنا الحماس عندما ينازل مقاتلو (يو أف سي) خصومهم ولكن المصارعة البرازيلية تعني أكثر من ذلك في حين يتجلّى لنا أن الجانب الجسدي في هذه المعادلة أهم من الجانب الذهني في هذا الفن الحربي إلا أن الفوائد الذهنية على قدر كبير من الأهمية. إذ تعتمد هذه الرياضة على نظام الدفاع عن النفس الذي يعلّم الصبر والمهارة، لأنه يتطلب منك التنبؤ بحركات خصمك والاستجابة لها. ففي رياضات القتال لا مفر من العنف ولكن المصارعة البرازيلية تعلِّم السيطرة على العدائية فإذا استطعت أن تحافظ على جلادة وصفاء ذهنك أثناء رؤيتك للدم سيكون باستطاعتك التحكم بأفعالك العدائية في ظروف أخرى من حياتك.