ي ظل القفزات البحثية المتنامية التي تسمح للأبوين باختيار جنس أطفالهم ولون عيونهم، جاء فيلم وثائقي جديد ليزيح النقاب عن العالم المتنامي بالفعل لهؤلاء الأطفال الذين يعرفون بـ " الأطفال المختارة جيناتهم" في الوقت الذي تمضي فيه عمليات تحرير وتعديل الجينات البشرية لتصبح الأزمة الأخلاقية الكبرى للأجيال المقبلة.
وناقش الفيلم التطورات والانجازات العلمية الحاصلة في عمليات تحرير وتعديل الجينات البشرية والآفاق المستقبلية للأبوين لاختيار التركيب الجيني للأطفال.
وبينما قد لا تتوافر عمليات التعديل الجيني البشري الكامل خلال عقود قليلة مقبلة، تتصور الصحافية التي تعيش في نيويورك، ايزوبيل يوينغ، أنه ستكون هناك حاجة لطرح نقاش وطني ودولي بشأن ما إن كان سيجب السماح للناس بتحرير جيناتهم أم لا.
وقالت ازوبيل بهذا الخصوص: "تحدثت إلى العديد من الخبراء وعلماء الأحياء الذين يتنبؤون بأننا سنغير الطريقة التي نقوم بالانجاب من خلالها خلال العقود الخمسة التالية، لذا ستصبح ممارسة الجنس بغرض الانجاب بمثابة الأمر قديم الطراز".
وتابعت ازوبيل حديثها بالقول إنه في الوقت الذي سيواصل فيه العلماء معرفة المزيد والمزيد عن الحمض النووي البشري وعن طريقة اختيار مزيد من السمات أو حتى تحرير السمات، سيصبح الأمر في النهاية بمثابة الأزمة الأخلاقية الكبرى في المستقبل.
وفي الوقت الذي تعتبر فيه كلفة اختيار جنس الأطفال كلفة باهظة، أوضحت ازوبيل أن الأبوين يدفعان أموالا لمعلومات بمقدور الأطباء بالفعل الوصول إليها عبر عملية أطفال الأنابيب، وإن كان لا يزال العلماء أمام المزيد من البحوث الاستكشافية على مدار العقود المقبلة كي يتوصلوا الى مزيد من المعلومات عن الحمض النووي البشري.