قبل ثلاثة أعوام كان امتلاك هاتف بلاك بيري ضرورة ملحة من قبل رجال الأعمال واليافعين ولكن أيامه الآن باتت معدودة. فوفقاً لما نقلته غلوب آند ميل الكندية، فإن ريسيرتش إن موشن تصارع من أجل استقطاب زبائن جدد، إذ زعمت بعض الدراسات أن نهاية البلاك بيري باتت وشيكة استناداً إلى تخلي معظم المستخدمين عن هواتف بلاك بيري ولا وجود لمستخدمين جدد.
عندما أطلقت الشركة الهاتف لأول مرة عام 2003 أسست بمفاتيحه التي تشبه بذور العليق سوق الهواتف الذكية، حيث منح الهاتف المبتكر فرصة الدخول الفوري والآمن إلى شبكة الانترنت قبل أن تفعل أبل بزمن، مع إمكانية إرسال الرسائل الفورية والرسائل النصية بين الأجهزة مجاناً، ما جذب عدداً كبيراً من المستخدمين الذين سرعان ما أصبحوا زبائن أوفياء بعدما انخفضت أسعار الأجهزة ونمت صناعة السماعات والمتممات. ارتبط الهاتف باليافعين المدمنين على إرسال واستقبال الرسائل النصية ما أسهم في الترويج للهاتف الذكي المذهل، ليحصد نسبة 20% من أسهم أسواق الهواتف الذكية في العالم عام 2009 وليغدو القائد عام 2010.
لا تزال الشركة تحتفظ بـ78 مليون مستخدم من أنحاء العالم بالرغم من تراجعها عن أبل وأندرويد، وتأمل أن تعيد إحياء صيتها بعد إطلاق بلاك بيري 10 الجديد في كانون الثاني المقبل، تزامناً مع مواصلة تطوير تطبيقاتها وأنظمة متمماتها من خلال مؤتمرات بلاك بيري جام الذي بدأ آخرها في سان خوسيه/ كاليفورنيا يوم الثلاثاء، ليليه #BBJamhashtag عبر تويتر.
إذاً، علينا أن ننتظر لنرى إن كان تطوّر الشركة المنشود في ما يتعلق بالتطبيقات والأنظمة الإيكولوجية سيحقق النجاح لرائدة سوق الهواتف الذكية أم لا.