بما أننا نعيش في زمن شبكة الإنترنت، فبات حصد الإعجابات من المعايير الاساسيّة التي يستند إليها العالم في مقياس أي شيء. كميّة الإعجابات التي يحصل عليها المرء باتت تنعكس إيجابًا أو سلبًا على حياته، وكأنها خانة إحصائية بحد ذاتها. الإعجاب على مواقع التواصل الإجتماعي لا سيّما الفيس بوك بات هاجسًا لدى الكثير من الناس، الذين يقومون بالمستحيل من أجل الحصول عليه.
أرقام مخيفة عن هوس الإعجاب
في استطلاع جديد للرأي، تبيّن أن واحدًا من بين كل 10 أشخاص يلجأ إلى تحريف الحقيقة على شبكات التواصل الإجتماعي، لجذب المزيد من الإعجابات بمشاركاته حتى لو تطلب ذلك الإفراط بخصوصيّاته. الإستطلاع اشار إلى أنه ومن أجل لفت الإنتباه، يتظاهر شخص من بين كل 10 أشخاص تقريبًا بأنه موجود في مكان ما أو يفعل شيئًا ما قد لا يكون صحيحا تمامًا.
الرجال أكثر من النساء
تقول الإحصاءات إن هذه النسبة ترتفع عند الرجال، ما يشير إلى أنّ كثيرين يفضّلون جذب الإنتباه نحوهم أثناء وجودهم على شبكات التواصل الإجتماعي أكثر من إهتمامهم بنشر مشاركات تعكس واقع حياتهم الحقيقي.
نسبة الإعجابات
يُصاب الرجال بالاستياء في حال لم يحصلوا على عدد الإعجابات التي يطمحون إليها، إذ يشعر 24 في المئة بالقلق بأنه في حال حصولهم على عدد قليل من الإعجابات، سيظن أصدقاؤهم أنهم لا يحظون بمستوى واسع من الشعبية والقبول، مقارنة بنسبة 17 في المئة من النساء.
تصرفات غريبة في سبيل الإعجابات
يقول استطلاع الرأي إن 30 في المئة من الرجال اعترفوا أيضًا بأنهم يشعرون بالاستياء والاكتئاب في حال لم يُعجب شخص مهم بالنسبة اليهم بالمشاركات التي ينشرونها على شبكات مواقع التواصل الإجتماعي. وحرصًا منهم على نيل الإعجابات، يلجأ الرجال إلى القيام بتصرفات تتجاوز تلك المُتّبعة من قبل النساء، حيث يقومون بنشر مشاركات تضعهم في بعض الأحيان في مواقف محرجة.