تبحث الإمارات حالياص عن قفزة تكنولوجية جديدة في عالم تنشر فيه السيارات التي تقود نفسها والآلات التي تتعرف على البشر والآليون الذين يقومون بمختلف المهام بدون أي إشراف بشري. وقد أكد سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب الرئيس ورئيس الوزراء وحاكم دبي، خلال إعلانه للتعديل الوزاري الجديد على أن العصر الجديد سيعتمد على المهارات والعلوم والتكنولوجيا المستقبلية وذلك لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة، وأضاف سموه على حسابه على تويتر يوم الخميس أن الإمارات ترغب بأن تصبح أكثر الدول استعدادا لتكنولوجيا الذكاء الصناعي.
ولتتمكن الإمارات من مواكبة خطوات التكنولوجيا السريعة، قام سمو الشيخ محمد بتعيين عمر بن سلطان (27 عاما) كوزير للذكاء الصناعي وسارة العميري ( 30 عاما ) وزيرة الدولة للعلوم المتقدمة، وكلف الشيخ محمد الوزير بن سلطان بقيادة جهود الدولة نحو استعدادها لتكنولوجيا الذكاء الصناعي، كما كلفت العميري بالاهتمام بالبحث والتطوير وتخريج جيل من العلماء الماهرين. وترأس العميري مجلس الإمارات للعلوم مشروع الدولة الخاص بالمريخ. وشهد هذا التشكيل الحكومي الجديد، وهو ال 13في تاريخ الإمارات، تكليف 6 وزراء جدد منهم 3 نساء، وتتكون الوزارة الجديدة من 31 وزيرا من ضمنهم 9 نساء أي أن نسبة تمثيل النساء زادت 29%.
وبعد أن خططت الإمارات للاهتمام بالذكاء الصناعي في وزارتها الجديدة، كلف سمو الشيخ محمد وزير التعليم العالي الشيخ محمد سعيد بالهول بتجهيز برامج ومناهج لصقل خبرات خريجي الجامعات وتجهيزهم للتكنولوجيا الجديدة ولسوق العمل الذي يحتاج لمهارات جديدة بعد أن تصبح معظم الوظائف الحالية بلا فائدة في خلال 10 سنوات.
كما قام سمو الشيخ محمد بتعيين مريم المهيري في منصب وزيرة الدولة للأمن الغذائي وكلفها بالحفاظ على استقرار نظام توريد الطعام في الإمارات نظرا لأنها دولة تتسم بالطابع الصحراوي خفيض الإنتاج على صعيد المزروعات، لذا يجب الموازنة بين إنتاج الطعام واستيراده من بعض الدول بجنوب أفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط.
كما عين سمو الشيخ محمد الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزيرا للتسامح لقدرته على نشر ثقافة التسامح لأنه وجها إماراتيا معروف داخليا وعالميا، وعين سموه نوره محمد الكعبي كوزيرة لشئون تطوير الثقافة والمعرفة التي ستستطيع استكمال مسيرة الوزارة الناجحة بخبرتها في الثقافة والإعلام، كما عين سموه الشيخ ذكي نسيبة كوزير للدولة.