
قام فريق من العلماء بجامعة كولومبيا بتصنيع عضلة صناعية بوساطة تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد. وتستطيع العضلة الجديدة الجذب والضغط وحمل أضعاف وزنها بدون الاستعانة بأي محرك خارجي أو ضاغط وهو ما يقول الفريق أنه لم يتواجد في أي عضلة صناعية من قبل لذا فقط تكون تلك العضلة الجديدة هي بداية الطريق لتصنيع الروبوتات البشرية التي ستكون مفيدة جدا في عدة مجالات مثل التصنيع والرعاية الصحية.
كما يرى هود ليسبون، رئيس الفريق، أن الروبوتات الشبيهة بالبشر تختلف عن الروبوتات التقليدية بقدرتها على محاكاة حركة الإنسان مما سيكون مفيدا في مجال الرعاية الصحية لتعامل مع المرضى وحمل الأشياء بدقة، وقد استخدم أصلان ميرف، الباحث الرئيسي في الفريق، مزيجا من المواد لخلق عضلة شبيهة بالعضلة البشرية وقادرة على محاكاة عملية الضغط والجذب بأقل كثافة لذا فقد استخدم مادة مطاطية من السيليكون ممزوجة مع فقاقيع دقيقة من الإيثانول، مما نتج عنه مادة مرنة وقليلة الحجم وسهلة التصنيع كما أنها مصنوعة من مكونات صديقة للبيئة وقليلة التكلفة.
بعد طباعتها بطريقة ثلاثية الابعاد تم ضبط العضلة كهربيا عن طريق سلك كهربي صغير المقاومة ومصدر بفرق جهد 8 فوت فقط، ثم تم اختبار العضلة في عدة آلات لتثبت قدرتها على الانضغاط والانبساط، حيث استطاعت التمدد 900% تحت درجة حرارة 80 درجة سلزيوس.
كما يمكن التحكم بها بواسطة الحاسوب للقيام بأي مهمة أو حركة، وقد صرح ميرف أن الفريق ينوي تطوير العضلة واستبدال السلك الموجود بها بمواد أكثر توصيلية ليقلل من وقت استجابتها ويزيد من فترة عمرها، كما يخطط الفريق لتزويد العضلة بنظم ذكاء اصطناعي مما سيمثل الخطوة الأخيرة في طريق استبدال العضلات الطبيعية.