تخيلت كثير من أفلام الخيال العلمي طرق الانتقال في المستقبل سواء في سيارات طائرة أو في أنابيب انتقال سريعة، وكمحاولة لتصور كيف يبدو المستقبل، قامت شركة RS Components بتصميم برنامج تفاعلي يمكنك أن تدخل فيه عمرك الحالي ليقدم لك تصوراً عن طرق المواصلات والانتقالات التي يمكنك أن تركبها في مستقبلك بداية من رحلات الطيران التي تحتوي على نوافذ بانورامية وصولا إلى الانتقال لعملك عبر مترو أحادي السكة.
وبحسب هذا البرنامج التفاعلي، فإنه وبحلول عام 2020، ستصبح رحلات السيارات أسهل وأسرع بفضل برامج الواقع الافتراضي التي بدأ إضافتها للسيارات. كما يتوقع البرنامج انتشار قطارات أسرع من الصوت يمكنها نقل الركاب بسرعة 700 ميل/ساعة، أما بحلول عام 2025، فيتوقع البرنامج انتقال الركاب بواسطة مركبات محلقة.
كما يعكف الباحثون في مركز ايمز للبحوث التابع لوكالة ناسا على تصميم نظام مواصلات سيتألق في سماء تل أبيب، وهو عبارة عن مركبات تتسع لفردين تسير على سكة أحادية باستخدام التكنولوجيا الكهرومغناطيسية الخاصة بشركة Sky Tran. وطبقا لما ذكره جيري ساندرز، رئيس مجلس إدارة الشركة، فإن تكلفة إنشاء نظام المواصلات الجديد ستكون أقل من تكلفة إنشاء نظام سكة حديد تقليدي على الأرض.
كما يتوقع البرنامج أنه في خلال 90 عاما، ستكون جميع المواصلات ذاتية القيادة وكهربية، وهو ما تسعى إليه معظم الشركات الكبرى حاليا مثل فولفو وبي ام دبليو وجوجل، التي تقوم حاليا بتطوير سيارات ذاتية القيادة،. وبحلول عام 2050، عندما ستصبح السيارات ذاتية القيادة أمرا مألوفا، سيحين الوقت للانتقال للسماء، وهو ما تخطط له شركة ايرباص التي تخطط لتصميم نوافذ بانورامية في موديلاتها المستقبلية وستكون النوافذ بمثابة شاشة تعمل باللمس توضح للمسافرين بيانات عن الأماكن التي يطيرون فوقها حاليا، كما ستتمتع الطائرات المستقبلية بأجهزة ترفيه واستماع بتكنولوجيا متقدمة تتيح لهم الاستماع لكل شيء بدون إزعاج جيرانهم بالطائرة.
كما يتنبأ البرنامج بأننا بحلول عام 2050، سنرى مصعدا فضائيا ينتقل من ميناء أرضى إلى مدار فضائي على ارتفاع 36 ألف كم فوق الأرض، وسيتم تصميم المصعد بواسطة شركة Obayashi Corporation اليابانية وسيتكون من كابل أنبوبي من ألياف الكربون بطول 96 ألف كم ومنصة أرضية طائرة بقطر 400 م وستصمم الشركة مراكز جاذبية مريخية وقمرية وبوابة لمدار فضائي قريب من الأرض وبوابة للمريخ وبوابة لاستكشاف الفضاء واعترفت الشركة أن التكنولوجيا الحالية لا تصلح لبناء المصعد الفضائي ولكن حساباتهم تؤكد أن تكنولوجيا المستقبل ستتيح ذلك.