أعلنت شركة غوغل عن رؤيتها لخدماتها المستقبلية: مساعد ذكي يتبعك أينما ذهبت. في هذا الإطار، يكتب المدير التنفيذي، ساندار بيشاي: "تسعى رؤيتنا للمستقبل إلى التخلص من مفهوم "الجهاز". مع الوقت سيصبح الكمبيوتر، بغض النظر عن شكله، عبارة عن مساعد ذكي يساعدك طوال اليوم. سنرتقي من العالم الذي يعتمد على المحمول بالدرجة الأولى إلى عالم يعتمد على الذكاء الاصطناعي بالدرجة الأولى".
تسعى شركة غوغل إلى جعل خدماتها المشغلة بواسطة الذكاء الاصطناعي متوفرة على كل المنصات، بدءاً من الهواتف والساعات مروراً بمكبرات الصوت في غرفة المعيشة ووصولاً إلى لوحة أجهزة القياس في سيارتك. وترمي الشركة إلى جعل الذكاء الاصطناعي يدرك البيئة المحيطة بك ليستبق المعلومات التي يمكنه تزويدك بها.
يكتب بيشاي: "من المفترض أن تتمكن من الانتقال عبر خدمات غوغل بصورة سلسة وطبيعية، وأن تحصل على مساعدة تدرك محيطك ووضعك واحتياجاتك، فيما تحافظ، في الوقت نفسه، على خصوصيتك وتحمي بياناتك".
ووفقاً لذلك، سيتمكن المساعد الذكي، مثلاً، من استخراج المعلومات التي تلزمك عن رحلتك الجوية من بريدك الإلكتروني ليطلعك على الوقت الذي يجب أن تغادر فيه المنزل للذهاب إلى المطار أو لينبهك بالأحوال الجوية. غير أن الشركة تعتقد أن مزيج قوة البحث والمعلومات الجغرافية والتعرف إلى الصور ومعالجة اللغة الطبيعية يفتح باب إمكانات لا تُحصى ولا تُعد. وقد يتمكن، على سبيل المثال، شخص مطلع على خدمات غوغل من استخدام معلومات خدمة خرائط غوغل والتقويم لإرسال رسالة تعلم آخرين بتأخره على أي اجتماع أو الحصول على المستندات المناسبة عند الوصول إلى الاجتماع من دون أن يبحث عنها.
وليست غوغل الوحيدة التي تسبر هذه الأغوار. فشركة فيس بوك تعمل على إنشاء مساعد ذكي يحمل اسم "M" يمنح مستخدميه "قوة خارقة". وثمة شركات ناشئة عديدة تعمل على أتمتة الحياة اليومية للإنسان.