تسجل

احتمال رفع اشتراك شات جي بي تي إلى 2000 دولار

Loading the player...

في خطوة مفاجئة وغير متوقعة، تدرس شركة "أوبن إيه آي" رفع أسعار اشتراكات بعض خدماتها بشكل جنوني، حيث تفكر في زيادة قيمة الاشتراك الشهري إلى 2000 دولار، أي بارتفاع هائل يقارب 99 %، وذلك في ظل تقارير تتحدث عن أزمة مالية تواجه الشركة.
ورغم تجاوز الشركة حاجز المليون مشترك بسعر رمزي يبدأ بـ20 دولاراً شهرياً، إلا أن التقرير أشار إلى أن OpenAI سترفع الاشتراكات الخاصة بالشركات وفِرق العمل، في ظل ترجيحات بأن العائدات ليست كافية لتغطية كلفة الشركة، حيث يستخدم مئات الملايين من الأشخاص الخدمة المجانية، التي تشمل أداة توليد الصور Dall-E.
ورغم أن الخدمة متاحة مجاناً للجميع، إلا أن المشتركين يتمتعون بامتيازات تشمل أولوية الوصول إلى النماذج المتطورة خلال أوقات الذروة، والوصول المبكر إلى الميزات الجديدة، بالإضافة إلى القدرة على إنشاء نسخ مخصصة GPTs من نموذج GPT.
ووفقاً للتقرير، فإن هذه زيادة أسعار الاشتراكات قد تطبق على الخدمات التي تعتمد على نموذج GPT-4o أو النماذج المقبلة مثل Strawberry وOrion.
ولم يصدر بيان رسمي حتى الآن يشرح سبب هذه الزيادة المحتملة أو تفاصيل إضافية حولها.
وناقش مسؤولون تنفيذيون بشركة "أوبن إيه آي" تحديد أسعار للاشتراك في نماذج اللغات الكبيرة التالية المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل "ستروبيري" و"أريون"، حسب ما نقلته "رويترز" عن تقرير نشرته "ذا إنفورميشن" في وقت سابق هذا الشهر نقلاً عن مصدر لم تكشف عنه.
وأوضح المصدر أن مسؤولي الشركة ناقشوا فرض أسعار أعلى خلال المناقشات الداخلية المبكرة بشأن نماذج اللغات الكبيرة.
وحسب التقرير، فإن التكلفة الحالية لاستخدام "شات جي بي تي بلاس" روبوت الدردشة الذي طورته "أوبن إيه آي" تبلغ 20 دولاراً شهرياً، حيث تمتلك الشركة مليون مشترك، لكن في الوقت نفسه يصل النموذج المجاني إلى مئات الملايين من المستخدمين.
وفي أواخر أغسطس، ذكرت "أوبن إيه آي" أنها تهدف لإطلاق "ستروبيري" الذي سيكون قادراً على حل المشكلات والمهام التي تتجاوز قدرات نماذج الذكاء الاصطناعي الحالية، كما سيتمكن من حل المشكلات الرياضية التي لم يواجهها أبداً وأداء مهام عالية المستوى مثل تطوير استراتيجيات السوق وإجراء أبحاث عميقة.
وتحمل "أوبن إيه آي" لواء الصناعة، وأنفقت 7 مليارات دولار على تدريب نماذجها (مقارنة بـ1.5 مليار دولار فقط على الموظفين)، وتتوقع خسائر بقيمة 5 مليارات دولار، بسبب عدة عوامل منها شراء الأجهزة، والبنية الأساسية لمركز البيانات، والطاقة والتبريد، ناهيك عن تكلفة تدريب نموذج لغوي كبير، واستناداً إلى التوقعات، قد تتقدم بطلب إفلاس في غضون العام المقبل على الرغم من أن جولة التمويل الأخيرة من المستثمرين من المرجح أن تؤخر الحاجة إلى إجراء مالي جذري.