أنا أؤمن بك وأؤمن بمصيرك
أؤمن أنك من المساهمين في تلك الحضارة الجديدة
أؤمن أنك ورثت من آبائك حلماً قديماً، أغنيةً، نبوءةً، يمكنك أن تضعها بفخر كهدية امتنان على احتضان أميركا لك
أؤمن أنه بمقدورك أن تقول لمؤسسي تلك الدولة العظيمة " ها أنا هنا، شاب، شجرة صغيرة اقتلعت جذورها من تلال لبنان، نعم أنا متوطد للغاية هنا، وسأوتي بثماري"
وأؤمن أن بمقدورك أن تقول لأبراهام لينكولن أن اليسوع الناصري المبارك يلمس شفتيك حين تتحدث ويوجه يديك حين تكتب وسأدعم كل ما قلته وكل ما كتبته
أؤمن أن بمقدورك أن تقول لإيمرسون ووايتمان وجيمس "تجري في عروقي دماء الشعراء وحكمة الشيوخ المسنين، وإنها رغبتي أن آتي إليك وأستقبلك، لكني لن آتي بأيدي فارغة
أؤمن أنه كما أتى والدك إلى تلك الأرض ليكوِّن ثروة، فقد ولدت هنا لتكوين ثروات بذكائك وبعملك
وأؤمن بأنك ستكون مواطناً صالحاً
وكيف لك أن تكون مواطناَ صالحاً ؟
هي أن تعترف بحقوق الآخرين قبل التأكيد على حقوقك، لكن أن تكون مدركاً بحقوقك على الدوام
وهي أن تكون حراً في فكرك وتصرفاتك، لكن يجب أن تعلم أن حريتك عرضة لحرية الآخرين
وهي أن تنشئ ما هو مفيد وجميل بيديك، وأن تعجب بما حققه الآخرين في الحب وبالإخلاص
وهي أن تحقق ثروة من خلال العمل، والعمل فقط، وأن تنفق أقل مما تجنيه من أموال، لكي لا يعتمد أطفالك على الدولة في سبيل تلقي الدعم حين لا يكون لديك المزيد
وهي أن تقف أمام ناطحات نيويورك، واشنطن، شيكاغو وسان فرانسيسكو وتقول من قلبك "أنا حفيد شعب بني دمشق، صور، صيدا وأنطاكية، وها أنا هنا الآن لكي أبني معكم وكلي عزم وإرادة
وهي أن تفخر بأن تكون أميركياً، لكن أن تكون كذلك فخوراً بأن آباءك وأمهاتك قَدِموا من أرض أخفى فيها الله يده الكريمة وأنزل بها رسله