ضع عشرة رجال متزوّجين في غرفة واحدة وسيخرج نصفهم مطلقين. حقيقة مرعبة لكنّها صحيحة. لقد أضحى الطلاق عملاً يدفع المرء ليتساءل ما إذا كان منظّمو حفلات الزفاف ومحامو الطلاق متواطئين!
نسبة الرجال الذين يفكّرون بالطلاق أقلّ من النساء اللواتي يبادرن إليه بنسبة 66- 75%. ويعتبر قياس نبض العلاقة الزوجيّة أفضل الطرق للتعرف على مسارها، إذ لا يفشل الزواج بين ليلة وضحاها بل ينهار تدريجياً لدلالات يتجاهلها كثيرون عوضاً عن معالجتها، ومن بينها الاختلاف في السلوك.
تعرّف إلى بعض الدلالات التي تشير إلى احتمال طلاقك، وربما لم يفت الأوان بعد لإصلاح العلاقة ودحر المخاطر عن زواجك.
1- لا تذهبا إلى اللقاءات العائلية معاً: غالباً ما تعتذر عن غيابها، حتى إنك تكاد لا تخرج بصحبتها، هل تساءلت عن السبب؟
2- أصبحتما لا مباليين: فترت العلاقة بينكما، لا تسألا عن بعضكما، ولا تقبِّلا بعضكما قبلة التحية والوداع، وتوقفت عن حمل صورتها في جيبك. أصبح بإمكانك التخلي عن صحبتها.
3- توقفتما عن قضاء الوقت معاً: إن كنتما لا تتذكّران آخر إجازة لكما، لا بسبب المال أو الوقت ولكن لنقص آخر. ويبحث الطرفان عمن يقضيان الوقت معه من أصدقاء أو يعمدان للجوء إلى وسائل تسلية أخرى.
4- إذا كنت تتجنّب التوجه للمنزل وتلقي التحية وكأنك مقدم على عراك، فإنك في طريقك إلى الطلاق حاول معالجة الخلل.
5- تسعى وراء استقلاليتها: تسعى الزوجة التعيسة للابتعاد عن زوجها وتحدّ من اعتمادها عليه. قد تفعل ذلك بإنشاء حساب مصرفي خاصّ بها أو اتباع دورس معيّنة في محاولة للتعبير عن فجوة عاطفيّة بينكما.
6- تخترع مبرّرات لعدم ذهابك للمنزل، كأن تعمل حتى ساعة متأخرة أو تستمتع بساعة مرح طويلة مع أصدقائك. وفي المنزل تبحث عما يجنّبك التعامل مع زواجك المضطرب.
7- تتعاركان كلّما تحدّثتما: تشعران وكأنكما تكرّران الجدالات المنهكة نفسها والتي لا تجد حلّها. قد يشعركما ذلك بالغضب والامتعاض لتنضب رغبتكما بالتحدث.
8- أنت على علاقة بأخرى: عندما تبحث عن إشباع رغبتك الجنسيّة يتّضح أن الوضع في المنزل متدهور. إذا كنت مقدما على الانخراط بعلاقة أخرى عليك أن تسأل نفسك عن السبب. وإذا علمت أن زوجتك على علاقة برجل آخر يتوجّب عليكما مواجهة الحقائق وإيجاد الحل.
9- علاقتكما تعسفيّة: زال الاحترام ولم يتبقَ سوى العداء المتمثل بالإهانات أو الأذى الجسدي. العنف هو طريقة التواصل الوحيدة بينكما. لا تنتظر أن تهتاج العلاقة أكثر وفكّر ملياً.
الطلاق خطوة خطيرة، ولكنّه إدارك أن خياركما الأوّل كان خاطئاً بعدما اختبرتما ألماً مطوّلاً. ولكن حتى لو بدا الطلاق هو الخيار الأمثل، فكّرا جيّداً واعملا على إصلاح الخلل. يمكنكما استشارة متخصّص أو الانفصال عن بعضكما عن بعض لبعض الوقت كي تعيدا النظر. وفي النهاية تذكّرا أسباب وقوعكما في الحبّ وامنحا علاقتكما الفرصة لتنتعش.