قام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بإتخاد قرار ينص على إطلاق تقرير "حالة ومستقبل اللغة العربية"، وذلك تزامنًا مع اليوم العالمي للغة العربية.
وجاء هذا القرار ليكون التقرير أساسًا ودراسة موسعة لمقاربة تحديات اللغة العربية بطريقة علمية تساعد على تطوير أساليب استخدامها وتعليمها وتمكينها كوسيلة للتواصل واكتساب المعرفة.
وكتب بن راشد، بحسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "في اليوم العالمي للغة العربية تحتفي الإمارات مع العالم بهذه اللغة الخالدة، دراسةً وبحثاً وعبر سياسات حكومية وثقافية متجددة".
وتابع بن راشد، في تغريدته: "لدينا أجندة وطنية للغة العربية ووجهنا بعمل المزيد من الدراسات والمبادرات لترسيخها لغة للحياة".
وأشارت تقارير صحفية إماراتية، إلى أن أولويات الأجندة الوطنية، تتضمن تأصيل عملية التعليم والتعلم، وتفعيل دور اللغة العربية في وسائل الاعلام، وإثراء اللغة العربية بالإنتاج الفكري والأبحاث العلمية.
بالإضافة إلى ترجمة الأعمال العربية إلى العالمية، ونقل العلوم والمعارف من اللغات المختلفة إلى اللغة العربية، والحفاظ على التراث الشعري والأدبي واللغوي، بالإضافة إلى نشر اللغة العربية لغير الناطقين بها.
وعلقت نورة بنت محمد الكعبي، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، بعد تبني الوزارة لهذا القرار، قائلة: "سيكون التقرير نقطة انطلاق لمعالجة هذه التحديات بطريقة علمية، وحجر الأساس للأجندة الوطنية للغة العربية بأهدافها وأولوياتها المرتبطة مع مئوية الإمارات".
وقالت الصحف الإماراتية، إن هذا التقرير سيشكل مرجعية حول وضع اللغة العربية من ناحية الاستخدام في البلدان العربية المختلفة، وكذلك من ناحية مناهج وأساليب تعليمها، وعلاقتها مع اللهجات العامية في مختلف البلدان.
بالإضافة إلى دراسات حالة عن استخدامها في الإعلام والانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وفي التأليف والترجمة.
وسيصدر التقرير في 2019، وسيعمل عليه مجموعة من الخبراء والباحثين من جامعات إقليمية وعالمية، وسيضم استبيانات للرأي واستطلاعات للأفكار، ودراسات بحثية، بالإضافة إلى دراسات حالة من قطاعات مختلفة، وتجارب مختارة من مؤسسات في الإمارات العربية المتحدة ودول أخرى.