ينظر الشاب الذكي سكوت أولدفورد إلى النجاح في الحياة من منظور مختلف، حيث لم يعثر عليه إلا بعد أن قرر مساعدة الآخرين على تحقيقه، حيث تحولت بعدها أموره للأفضل.
والبداية حين استيقظ سكون ذات يوم في 2013 ليكتشف أن ديونه تراكمت وبلغت قيمتها 726 ألف دولار بالضبط، لكن بفضل عزيمته وإصراره على تجاوز محنته، استطاع سكوت أن يحول تلك الديون إلى إيرادات بلغت قيمتها 2.8 مليون دولار هذا العام.
وهو ما يزال في سن ال 25، يؤكد سكوت، مؤسس شركة Infinitus، على الطريقة التي يجب أن يطور من خلالها رواد الأعمال قنوات تسويق رقمية فعالة، باستخدام نهج تم تطويره بعد آلاف الساعات من الاختبارات التي أجريت تحت ضغط.
وقد انضم إليه الآن أكثر من 5 آلاف رائد أعمال في ذلك النهج لقيادة جيل بأكمله في المستقبل، وذلك انطلاقا من فكرة العزيمة والمثابرة، التي ارتكز عليها سكوت لكي يحقق شيء من لا شيء، وهو ما نجح إلى حد كبير في تحقيقه، رغم الاخفاقات التي تعرض لها في مراهقته، والتي كادت ان تدفعه إلى اتخاذ قرار بالابتعاد عن ريادة الأعمال.
لكن سكوت كان أكثر حنكة وقرر بالفعل الابتعاد عن سبل النجاح التقليدية والتركيز فقط على نجاحه الخاص، خاصة وأنه كان ينظر إلى كل شيء من وجهة نظره الخاصة، وقد أدرك أنه مطالب بأن يغير طريقة تفكيره لكي يكسر ذلك القالب النمطي.
وبالفعل، اكتشف سكوت أنه بحاجة لتحويل تركيزه إلى نجاح الأشخاص الذي يخدمهم بدلا من التركيز على نجاحه. وأدرك في تلك المرحلة أنه مطالب بفهم عقلية الأشخاص الذين يتعامل معهم بعيدا عن سبل التفاهم التقليدية التي لا تكون مجدية، واكتشف في الأخير أن الصعوبات التي واجهته كانت المفتاح لحدوث تغيير شامل بكل ما يتعلق بعالم التسويق، ومن ثم كانت بدايته نحو الابداع في هذا المجال.