الإدارة مفهوم قديم وحديث بذات الوقت، ويقوم على الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة، والإدارة موجودة منذ وجد الإنسان وأصبح يمارس القيادة والإدارة بأنواعها، دون أن يعي التنصيف الحديث الذي قدمه علم الإدارة.
حيث كون الإنسان منذ القدم جماعات وفرق لإنجاز الأعمال، وذلك لإيمانه بأن قوة الفرد ليست كافية وحدها لإنجاز العمل بكفاءة وجودة.
فقديم الزمان كانت أعداد البشر قليلة، وأفراد العائلة الواحدة تتجمع حول العشيرة، وقائد العشيرة هو الذي يدير أمورها، ويتحكم في مدخلاتها ومخرجاتها، ما يدل على وعي الإنسان لأهمية الإدارة في حياته.
ولازلنا نرى ذلك في تكوين وتحريك المؤسسات والجمعيات والمجتمعات، ولو نظرنا بصورة عميقة لأكبر الشركات والمؤسسات الناجحة في العالم فهي لم تبدأ برأس مال كبير ولكن بمنظومة إدارية ناجحة استثمرت كل القوى البشرية والمالية المتاحة لديها، وارتقت بالكادر والهدف للشركة حتى أصبحت من الشركات العالمية.
وأيضًا هذا مؤشر للكثير من المؤسسات التي لديها رأس مال يفي بالعمل في بداية انطلاقتها لكن بعد فترة تبدأ في خسارة هذا المال ويعود ذلك للإدارة الضعيفة التي بدأت بها، وكثير من الشركات تتغير بسبب تغيرات في الإدارة ما قد يأتي بأرباح أكثر.
والعالم اليوم يقوم على علم الإدارة، لأن هناك شح كبير بالموارد، وإن لم يتم استثمارها بشكل صحيح فستنفذ بدون فائدة منها، ولذلك نسمع عن مبادئ الإدارة الحديثة التي تمت تجربتها في أكثر من جانب وتم استنتجاها كمهارات وقوانين إدارية معتمدة.
مهارات إدارية ضرورية:
• تحليل المهارات: وهي تتمثل في حل المشكلات واتخاذ القرارات، وحل المشكلات يختلف حسب أسلوب ومهارة المدير، ويعتمد ذلك على الخبرة العملية وشخصية المدير.
• اتخاذ القرار: وهي مهارة هامة لأنها ذات أثار واسعة على حياة المؤسسة.