كامبل إريكسون هو شاب في الـ 17 من عمره، لكنه ليس كأي شاب آخر في سنه، فبرغم حبه للتصوير وقضاء الوقت مع أصدقائه، إلا أنه يمتلك خبرة كبيرة في إنشاء الشركات التي تمتلك تأثيراً مجتمعياً قوياً.
نشأ إريكسون في أوستن وسط مجتمع مليء برواد الأعمال ومن ضمنهم والده وربما كان هذا هو السبب الذي جعله يتحلى بالشجاعة والشغف الكافيين لكي يحلم بامتلاك عمله الخاص ويشرع في تحقيق حلمه.
بدأ إريكسون العمل وهو في السنة الثانية من دراسته الثانوية حين أنشأ تطبيقاً إلكترونياً بعد حضوره دورة تدريبية لمدة 4 أسابيع بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. وأثناء حضور لدورة تدريبية بعنوان Launch تختص في تدريب رواد الأعمال بالمدرسة الثانوية، شارك إريكسون في إنشاء تطبيق PurchaseMate، الذي يساعد المستخدمين على معرفة كل المعلومات عن شركات الطعام والشراب التي يستخدمونها. ويعمل التطبيق الذي سيتوافر قريبا بمتاجر أبل بكل بساطة حين يمسح التطبيق الكود الموجود على منتجات الطعام والشراب بالمتجر وبهذا يستطيع المستهلك معرفة جميع المعلومات التي يرغب بمعرفتها عن الشركة المصنعة للمنتج الذي يرغب في شرائه كما تستطيع الشركات والمتاجر معرفة رأي المستهلكين في منتجاتهم.
ويرى إريكسون أن للتطبيق بُعدا اجتماعيا مهما يظهر في ربط المصنعين بالمستهلكين، وهو ما يفيد المستهلك لمعرفة ما يرغبه عن الشركة كتوجهات الشركة المالية والسياسية، ويفيد الشركات في معرفة ردود أفعال المستهلكين التي تدفع ملايين الدولارات لمعرفتها بطريقة أخرى.
كما يشارك إريكسون بمشروع A Youth Mind، وهو مشروع خيري يهدف لتمكين أطفال العالم الثالث من روي قصة حياتهم عبر التصوير وروي القصص وتوفيرهم بالأدوات اللازمة لعمل ذلك، وخلال تعاون بين مؤسسةA Youth Mind ومتاجر Whole Foods يوصل إريكسون كاميرات لمدرسة بكولومبيا مصحوبة بكل الأشياء التي قد يحتاجها أطفال المدرسة كما تقوم المؤسسة بكتابة خطابات افتتاحية وسير ذاتية صغيرة.
بداية من الخريف المقبل سيلتحق إريكسون بالجامعة ( جامعتي ستانفورد وهارفارد في قمة رغباته ) كما سيبدأ خلال فصل الخريف بمساعدة معلميه بجمعية Youth Austin Hack في تنظيم مسابقة لطلاب الثانوية المهتمين بالتطبيقات الإلكترونية والاختراق الحاسوبي، ويرى إريكسون أن تلك المسابقة ستختلف عن غيرها في كمية الأفكار تلي ستقدم بها لأن الشباب في عمر الثامنة عشرة وما تحتها يرون العالم بطريقة مختلفة. وذلك في الوقت الذي يرى فيه إريكسون أن رواد الأعمال ينقسمون إلى نوعين: نوع متخصص في الأعمال التكنولوجية ونوع متخصص في الأعمال الاجتماعية.